حينَ ذِكراكِ تطوفْ كلُّ آلامي تطوفْ يُقفِلُ الأفقُ الغبارْ قاتماً كالهولِ ينشدُّ الحِصارْ ثم يبسمُ مِن مداهْ بُرعمُ الثغرِ وآهْ حينَ تفترُّ الشفاهْ تلمحُ العينُ
التصنيف: الحب في طريق المجرة
أهزوجة السلاسل
على الجدارْ… رسمتُ صورتينْ رؤى الشِعارْ ووجهَكِ الحزينْ فبَرعَمتْ سلاسِلُ القيودْ وأزهرتْ بصدريَ الورودْ أرَيتُكِ الحروقْ وظهريَ المحاطْ كتلةِ البروقْ بجحفَلِ السِياطْ وقلتُ يا حبيبتي
ويصبح بيننا النسيان ذكرى
غداً تدرينَ ما وَجعي وأنَّ توَجسي حذِراً من الأحلامِ أن أكبو وأن تقَعي غداً وأعضُّ عرّافاً على شفَتي أهزُّ الرأسَ لا جدوى فكَم هزَّتْ فراشاتٌ
الحب بين الوعي والمادة
أجيئكِ متعباً أرتاحُ في زنديكِ كانَ اليومُ مضغوطاً على شفتيَّ خلّيني بلا نطقٍ أجرِّبُ غفوةً أستخدمُ الأوهامَ فيها رغمَ إيماني بأنَّ الوهمَ تركيبٌ من المخزونِ
لأنَّ عيونك بعض امتدادي
ألم تُدركي بعْدُ أنَّ احتراقي كحُبي قضيةْ وأنَّ الحدائقَ في العينِ مهما سبَتني وإنْ عذَّبتْني ستبقى مرافئَ فَرحي وحُزني وتبقى شعاعاً بليلي وسِجني وأغلى من
اللانهايات حدودي
أُحِبُّكِ أنتِ أغنيَّةْ على شفتيَّ مرميّةْ وشوقي نايُ راعي الوهمِ والقطعانُ منسيَّةْ ودمعةُ فارسٍ في العينِ تحبِسُها جفونُ الكبرياءِ الحرِّ تطفو فوقَ أحداقي فتعكسُ صورةً
هافانا يا حبي
تُرى تنمو حكايانا أتُخصِبُ نطفةُ الإشراقِ أم تخبو أتغدو طفلةً تحبو وسنبلةً على أهدابِ مرياما وهذا البعدُ هل ينأى يكثِّف غيمةَ الأزمانِ تقطُرُ رعشتي فيها
كروبسكايا
نادجدا تختارُ المنفى حيثُ الدمعة صارتْ منظاراً والجفنُ شراعاً والإشعاعُ المنعكسُ دروباً ترسمُ لون اللهفةِ نحو فَلوديا ها أنتَ إليتشُ المرفا نادجدا تختارُ المنفى حيث
إلى حبيبة تدعى الوطن
تلاقَينا… وكمْ مِن قَبْلُ يا حُبي تنادَينا وتوقٌ في انعكاسِ الضوءِ فوقَ الدمعِ ممتدٌ كجسرٍ بينَ عينينا وكنّا في مُحالِ الوصلِ يُبعِدُ بيننا مِترانْ بقُربي
الطريق
كلَّ يومٍ تحتَ شُبّاكِ الحبيبةْ أنشُدُ الشعرَ أُغنّي وهْوَ مُغلقْ أتمنّى لو لِمرَّةْ أنْ تمدَّ إليَّ نظرةْ فأنا ذاتَ مساءْ طوقتني نظرتانْ مثلما الصيادُ يرمي