على الجدارْ… رسمتُ صورتينْ
رؤى الشِعارْ
ووجهَكِ الحزينْ
فبَرعَمتْ سلاسِلُ القيودْ
وأزهرتْ بصدريَ الورودْ
أرَيتُكِ الحروقْ
وظهريَ المحاطْ
كتلةِ البروقْ
بجحفَلِ السِياطْ
وقلتُ يا حبيبتي أخافُ أنْ أبوحْ
تقرَّحتْ بجسميَ الجروحْ
تَبَسَّمتْ شفاهُكِ الربيعْ
وقلتِ من أُحِبُ لا يبيعْ
سنلتقي
سنلتقي وترقصُ الوعودْ
رشفتُ يا حبيبتي
رشفتُ من شِفاهِكِ الصمودْ
…
حلمتُ في المساءْ
بعُرسِنا الجميلْ
وموكبُ الضياءْ
كهودجٍ يميلْ
حلمتُ يا حبيبتي بأنَّني طليقْ
رأيتُ كرنفالْ
مشاعلاً … مواكباً تسير في احتفالْ
وأنتِ في المُقدِّمَةْ
كزهرةٍ مُبرعِمةْ
وفجأةً تلاقتْ العيونْ
فأنشدَ الوجودُ مَلحَمةْ
وغنَّتْ الرفاقْ
وجنَّحَ العِناقْ
لأبحرِ الصفاءِ والجنونْ
على الجدارْ
رسمتُ صورتينْ
رؤى الشِعارْ
ووجهَكِ الحزينْ