الليلُ عجوزٌ هنديٌّ يرمِقُني من خلفِ القُضبانْ وعناكبُ تنسجُ أشراكاً كالشرفةِ بِزوايا الجُدرانْ بابُ الزنزانةِ تاريخٌ حفرَتْهُ أصابعُ مخضوبَةْ والأرضُ جليدٌ مسعورٌ والسقفُ نزيزٌ ورطوبةْ
التصنيف: الحلم في الزنزانة رقم سبعة
معزوفات على الجرح اليساري
(1) تأكلُ الحرةُ نهديها إذا جاعت وفي حيِّ المجاعةْ طفلةٌ شبَّتْ وما ذاقتْ رضاعةْ حرةٌ أمٌ لها .. ما ذنبُها لم تنلْ منها المناعَةْ عضَّت
النصب
حزينٌ وسْطَ أفراحِ السكارى يملأونَ الكأسَ من جفنيكَ يُضحِكهم ترهلُ عينِكَ اليُسرى من الرمدِ وينفجرونَ قهقهةً لوقعِ حديثِكَ الجدّي باللثغِ المخَلَّفِ من ليالي القهرِ والصعقاتِ
موت بنلوبي
أحداقُكمْ .. متسائلةْ الجوعُ صهرُ بيتِكمْ والقهرُ ربُّ العائلةْ أحداقُكمْ.. متسائلةْ من أينَ مرَّ البرقُ ليلَ البارحة؟ المُهرُ كانت جامحةْ والومضُ في السكينْ الجرحُ في
أما زلت تحلم بالياسمين
أما زلتَ تحلمُ بالياسمين ودربُكَ صخرٌ .. وشوكٌ .. وطين ترفُّ جفونُكَ عندَ الصباحِ رفيفَ الجناحِ المسافرِ فوقَ الشعاعِ بوهجِ التماعِ الأماني وحلمِ الأغاني بفجرٍ
من ترى يجمع أشلاء الزجاج
مقلةٌ أفقٌ .. ونهدٌ رابيةْ حلمة شحَّت.. وأخرى خابيةْ ظهرُكِ العريانُ ياحبي رمالُ الباديةْ واحةٌ أمْ شامةٌ تلكَ التي ما بينَ مهوى القرطِ والسفحِ استفاقتْ
الفارس المخدر
أتيتُكِ فارسَ الفرسان وأنتِ بخاطري صَهوة أتيتُكِ حالماً بالدفءِ ضُميني وخلّي طائرَ الشهوَة يُعريني مِنَ الآثامِ والطينِ لماذا الحزنُ يسبِقني إلى عينيكِ يسبقني إلى خدّيكِ
القاتل
ساترُ الوجهِ بشالِ الأنبياءْ لاهثاً بالحبِّ يدنو في المساءْ كانَ في كفيهِ خنجر وعلى الثوبِ دماءْ قالَ لي من أجلِ عينيَ سيبني قلعةَ الضوءِ المولِّدِ