مِنْ بَعدِ موتِ الحبِّ قالت لي حَبيبي واستَبنْتُ بعينِها إخصابَ دمعَةْ ومددْتُ كفّي نحَوَها موجُ الحياةِ يَشدُّني .. ويَشدُّها حتى توارت في الزَّحامْ من يومِها
التصنيف: الكراسة الثانية
أشعار هذه الكراسة تمثل مشاعر مرحلة استثنائية ولا تمثل على الإطلاق نظرتي إلى الحياة والحب والمستقبل .. وقد أثبتها في هذه المجموعة لأنها مفيدة على أية حال كونها انعكاسا لواقع لا اعيشه كفرد بل كجيل ولأنها رغم إطارها التشاؤمي تحمل في الوقت نفسه إشارات مضيئة للمستقبل .
اغتراب
إني لأرفضُ ألفَ مرَّة ما دُمتِ في سمعي نشيجاً دائمَ النَوحِ المُيئِسِ شاكياً كمُواءِ هِرَّةْ صوتاً نُحاسياً وحيدَ الجَرسِ يقعي عندَ بابي أفقاً ضَبابياً بلا
احتضار
ها أنتَ وسْطَ الليلِ وحدك تنهدُّ أضواءُ المصابيحِ في عينيكَ ينتحرُ الشُعاعْ تغتالُ آهاتُ الفراغِ شفاهَ بسمَتِكَ اليتيمَةْ وبريقَ عينيكَ الشُحوب النبضُ مَبحوحُ الهُتافْ ورفيفُ
رسائل لم تأكتها النار
لاتلوميني إذا ما رحتُ أسقي فوقَ وجهي لحظةَ التوديعِ أزهارَ القبولْ لا تقولي أنَّني أكثرتُ تبريرَ الفِراقْ عندما سيَّجتُ بركانَ المشاعرِ بالتَّمنعِ عن هوانا ..
الوجد
بركانُ حبكِ في دمي مكبوتُ قيّدتُهُ بسلاسلِ النسيانِ يومَ فِراقِنا فارتادني الجبروتُ وطعنتهُ طفلاً تبسَّمَ ساخِراً وبكيتُ مزَّقتُهُ فرأيتُ لحميَ حولِيا رحَّلتُهُ فإذا الفؤادُ شراعِيا
الوشم في الذاكرة
ورقةٌ وهميّةْ خطَّ حلمُ الحُبِّ أشعاري عليها فاكتحلتُ بناظِريها وانتشتْ في ناظِريا وقرأتُها حتى ثملتُ فخُدِرتْ ثم انثنتْ تبكي عليّا راعني أنّي مسحتُ دموعَها من
الوردة المتخثرة
تلومينَ مَنْ في جليدِ الزمانْ؟ إذا مرَّتِ الريحُ يا وردةَ الأقحوانْ تموتينَ كالماءِ حينَ الغمامُ يملُّ اقتيادَهْ يعانِدُ دربَ الرياحْ فيهمي المَطرْ على صهوةِ البحرِ