أحضن جرحي وأبحث عنه

مِنْ بَعدِ موتِ الحبِّ

قالت لي حَبيبي

واستَبنْتُ بعينِها إخصابَ دمعَةْ

ومددْتُ كفّي نحَوَها

موجُ الحياةِ يَشدُّني .. ويَشدُّها

حتى توارت في الزَّحامْ

من يومِها

ماعادَ قلبي بعدَ سكرتِهِ

يدقُّ الصدرَ – افتحُ – كي ينام

فلقَدْ ترشَّفَ ضوءَ عينيها .. وهامْ

أقرانُه ساءَلتهم

من ذا رآه

لَمَحَتْهُ غصةُ شهقةٍ بالأمسِ

يسكرُ بالحنين

مِنْ ثمَّ غادرَ

ليسَ تدري نحوَ .. أين

ورآهُ أطفالُ الأنين

ينسابُ في وترٍ حَزين

ويكسِّرُ الأقداحَ يرحَلُ عبرَ آه

سيظلُّ يبحثُ دونما أمل يُرامْ

هيَ فيهِ نبضٌ

آهِ مِن قلبي العَنيدْ

أخشى عليهِ مِنَ الحُطام

لا تُبلِغوهُ فإنَّهُ

لا شكَّ يهدُر – كي يُحدِّثَها – دِماه

خلّوهُ خلفَ الوهمِ يحيا

ربَّما يَلقى شُعاعاً شارداً وسْطَ الزَّحامْ

هوَ لن يَعودَ بُعيدَ سكرتِهِ

يدقُّ الصدرَ – أفتحُ – كي يَنام

هوَ لن يعودَ فإنّني

قد بتُّ ألمَحُ في أكُفِ الليلِ شَمعَةْ

تبكي فراقَ الليلِ وهْجاً

وتذوبُ بحثاً في الظلامْ