إني لأرفضُ ألفَ مرَّة
ما دُمتِ في سمعي نشيجاً
دائمَ النَوحِ المُيئِسِ
شاكياً كمُواءِ هِرَّةْ
صوتاً نُحاسياً وحيدَ الجَرسِ
يقعي عندَ بابي
أفقاً ضَبابياً بلا مطرٍ
ولا ثلجٍ
سماءٌ مُكفَهِرَّةْ
يزدادُ بُعدي كلَّما ازدادَ اقترابي
أنتِ المسافاتُ العصيَّةِ عن جُموحي
أنتِ المحطّاتُ .. الصفيرُ .. بلا قطارٍ
فاعذريني
أمضيتُ في عرباتِكِ الحدْباءِ
شرخاً مِنْ شَبابي
إنّي أُحبُّكِ بيدَ أنّي
رَغمَ الحنينِ
أحسُّ قربَكِ باغترابي