Skip to content
حزينٌ وسْطَ أفراحِ السكارى
يملأونَ الكأسَ من جفنيكَ
يُضحِكهم ترهلُ عينِكَ اليُسرى
من الرمدِ
وينفجرونَ قهقهةً لوقعِ حديثِكَ الجدّي
باللثغِ المخَلَّفِ من ليالي
القهرِ والصعقاتِ بالتيارِ
يرتاحونَ أن يعلو رنينُ
الآهِ من شفةٍ مدلاةٍ من
اللكماتِ … يجذِبُك الأميرُ
فترتمي أرضا.. يصبُّ عليكَ
خمرَ المدحِ تنسى سورةَ الكَمَدِ
ويعبثُ سامرٌ في الشربِ في حدْبٍ
نماهُ السجنُ في ظهرِك
فيقترحونَ نصبَ الحدْبةِ المنزافِ تمثالا
يدرُّ الخيرَ عبْرَ تسولِ الأسيادِ باسمِكَ
واحتراقك قربَ عرشِ الكبرياء
فتستهوي عيونَ العابرينَ
هوايةَ السواحِ في التصويرِ
عندَ مقابرِ البلدِ
وتُحمَلُ بعدَ سُكرِ الصحبِ فوقَ صحائفِ
الأنباءِ مصلوباً على خبرٍ رئيسيٍ
لتغرسَ في حقولِ الشمسِ فزّاعة
وترضى ذلَّ منصِبِكَ الجديدِ
فأنَت الآمرُ الناهي بهذا الجردِ
تخشاكَ العصافيرُ ..
انتفضْ يا أيها المسحوقُ
ما تحميهِ للأسيادِ مزرعتُكْ
بها زرْقُ الطيورِ نجومُ كتفيكَ التي
تهوى ومِن تبويلِها
في الصدرِ أوسمتُك
أزاحوا حدْبةَ الألمِ
وخاطوا الظهرَ محنيّاً ..
وصبّوا دافقَ الإسمنتِ فوقَ الساقِ والقدمِ
فكيفَ اليومَ تسري في صحارى الجوعِ
والحرمانِ ياجملاً بلا سَنَمِ .