لا تتخلى عن الشيطنة
حمل عامل الفندق الحقائب بفرح من سيارة المارسيدس الفخمة وأوصلها إلى الجناح الفخم في الطابق الثاني المطل على البحر فهو محجوز لهذه العائلة –الفاضلة-الغنية… لفت نظره كثرة الأطفال وبأعمار مختلفة… وصل الحاج عبد الرزاق إلى الجناح وهو يلهث فقد كان بدينا في الخامسة والستين من عمره، وتابع الأولاد والفتيات شيطنتهم فتعثرت إحدى الفتيات بمزهرية وكسرتها… فنقل عامل الفندق الخبر على الفور إلى صاحب الفندق الذي اتصل بالحاج، وأبلغه عن الحادث وعن سعر المزهرية، فسأله الحاج عبد الرزاق: ومن كسرها؟ فأجابه صاحب الفندق: إنها حفيدتك التي تلبس جلبابا أسود وتضع غطاء أزرق على رأسها ولا تهدأ أبدا… ضحك الحاج عبد الرزاق وقال: ضف سعرها إلى الفاتورة هذه الشقية زوجتي إلهام إنها لا تتخلى عن الشيطنة!