ضاق ذرعا
حاول ماجد كثيرا أن يكون أريحيا في مداعبة خطيبته مريم دون جدوى…
كانت تبعد يديه كلما حاول أن يخلع عنها قطعة من ثيابها… متحججا مرة بالحر وأخرى بضيق المكان… وهي تؤكد له أن الطقس أميل للبرودة، والمكان رحب بل فسيح…
حاول من جديد ومد يده نحو صدرها وهو يقول كم أود أن أغازلك وأناغيك بحيوية مزقزقا كالعصافير…
سارعت مريم وسألته بوخز ماكر، وهي تبعد يده من جديد عن أزرار قميصها: لماذا تستطيع العصافير أن تناغى بعضها بعضا وحتى أن تتألق حبا، وليس لديها أيادٍ تمدها بين حين وآخر؟
اغتاظ ماجد فأجابها وقد ضاق ذرعا: لأن العصفورات تلتقي بعصافيرها دون أن تلبس كل هذه الثياب!!! ضحكت مريم وعانقته!!! ومدت يدها بشجاعة نحو أزار قميصه.