سمير تلميذ متفوق في الصف الأول الابتدائي. شعر بالذنب عندما عاتبه أبوه لأنه حصل على تسعة من عشرة في مادة الحساب… وتذكر أن القلم الذي يكتب به لا يظهر النقطة تماما وأنه خسر العلامة لهذا السبب… وفكر أن مرض والدته الشديد هو الذي عكر مزاج أبيه ودفعه إلى معاتبته ولم يقبل تبريره… وعند العاشرة ليلا عاد والده المتوتر إلى عتابه بشدة، ولكن هذه المرة لأنه لم ينم حتى الآن رغم أن والدته مريضة، وتحتاج إلى الهدوء… انسابت دمعتان من عيني سمير فسأله والده بحنان لماذا تبكي يا سمير… فأجاب: لقد سمعت الطبيب يقول: ضروري جدا أن تعطوها الدواء كل ست ساعات، وقد تناولته الساعة السادسة مساء، وستة + ستة = 12، ولهذا سأسهر حتى الثانية عشرة لأعطيها الدواء لكي تشفى ماما، فأنت عادة تكون نائما في هذا الوقت. أجاب الوالد: برافو يا سمير نم أنت، وأعدك أنني سأسهر، وأعطيها الدواء- وأردف مبتسما ومشجعا: ستة زائد ستة يساوي اثني عشر… أنت يا سمير تحب ماما فعلا … وأنت شاطر في الحساب أيضا…