سألت الريح موجة منسابة مائعة: كيف تستطيعين تفتيت الصخر وأنت طرية طيعة، هنية وادعة، على صدرك تنام الأشرعة…
فقالت الموجة: لولاك لما حققت رجائي، فأنا صنوك المائي، حين تهدأين أكون مرآتك السابحة، تستحم بي السماء…وحين تغضبين أتحول إلى فرس جامحة، تكر وتفر مع شهيقك وزفيرك عبر الدهور حتى تتحطم الصخور.