كان معتدا بنفسه يؤكد دائما أن أنفه لن ينحني ولن يميل أبدا ولو قيد شعرة لا يمينا ولا يسارا، أيا كانت الأسباب…وقد أقسم على ذلك امام الملأ حتى بات يلقب بصاحب الأنف الأشم…إلى أن التقاها وهام بها حبا، وذات يوم في جلسة شاعرية وادعة اقترب بوجهه من وجهها وأراد أن يقطف قبلة… ابتسمت مذعنة ولكنها سألته بلطف ومداعبة، ولكن حين تقبلني إلى أين سيميل أنفك إلى اليمين أم إلى اليسار… فتذكر قسمه بأن أنفه لن ينحني قيد شعرة…وكان عليه أن يختار بين أنفه الأشم الذي لا يميل وبين القبلة التي باتت قاب قوسين أو أدنى من حدود ابتهال الأنفاس الحارة! تراجع خطوتين واحتار في أمره فقد هزه السؤال حتى أعماقه… وما زال مترددا حتى اليوم!