(مستوحاة من خاتمة قصيدة الحصان)
كان الرجال يتحدثون بمرارة عن مراسم الدفن وقد حفروا القبر… وقال كبير العائلة أنه أرسل في طلب الطبيب الشرعي…وكثرت الأحاديث بأنه قتل غدرا كونه يقود الناس باتجاه شاطئ البحر في حين يريد خصومه اختيار من يقود الناس بعكس الاتجاه نحو الصحراء …… وأوغلت النسوة في البكاء حول الجثمان الذي ما زالت جراحه ندية… دخلت حسناء موشحة بالسواد واقتربت منه حيث كان مسجى، تهامس الخلق: إنها أرملته!…طبعت قبلة فوق جبينه، واحتضنت صدره بقوة عناق الوداع فازداد العويل والبكاء… فجأة انتفضت وصاحت بالجميع…قلبه ما زال ينبض!