الرسالة

كان شغوفا بها إلى حد الهوس، لكنه جبان لا يبدي أي تصرف يلفت نظرها ولا يخترع حالة ليحدثها، وهي لا تبدي اهتماما به رغم أنه زميلها في الكلية وفي الصف ذاته… بات يحلم بها كل ليلة، ويمشي خلفها في الحلم لكن من بعيد أيضا… هذه الليلة ابتهج كثيرا حين ابتسمت له، وأشارت بيدها أن يكتب لها رسالة وأن يدسها بين كتبها… يا له من غبي فعلا كان عليه أن يفكر بكتابة رسالة غرامية منذ زمن، ومن شدة فرحته استيقظ… فرك عيونه وجلس إلى الطاولة وكتب رسالة حب رائعة، وأخذها معه إلى السرير وقد قرر أن يكون شجاعا وأن يمد يده ويضعها بين دفاترها قبل أن يستيقظ…