عودة حبيب

عودة حبيب

بقلم: أيمن أبو الشعر

أُحِبُــكَ لا تـَسَـلْ قَـَلبـيْ عَـنِ السَبَـبِ

سـَألـْـتُ الزَهـرَ كيفَ يَفوحُ لـَمْ يـُجــِبِ

يَكادُ الـقـَـلبُ مـِن شَــوقي يـُغـادرني

فـَإنْ تـَفـْـتـَحْ بـِـصَدري مَعـْـبَـراً يـَـثِـبِ

وَقالوا دَربُــكَ الإعصارُ مَـوعِـدُنـا

فـَـلـَمْ أرجــعْ وَلـَـمْ أنـْـدَمْ وَلـَـمْ أتـُـبِ

تُواعِـدُنيْ بـِشـالِ الشمسِ فـَرحَـتـُنا

وَهـَـلْ أغـلـى عـلى نــارٍ مِـنَ الـلهـَـبِ

وَتـَسألـُني أَأَرْضى الفجرَ زَفـَـتــَنا

وَمَجـْدُ المَجـدِ إكـليـلٌ مِـنَ الــشُـهــُـــبِ

تـُعاتِـبـُـني المـَرايا لـَسْـتُ أُبـْهـِجُها

بـِـرَصْـفِ الشَعـرِ لـَمْ أفـْـتـَحْ لها عُـلـَبي

وَإنْ طـَـَّرزتُ أشـواقي بـِـمَحـرَمَـــةٍ

فـَـغــَرزَتـُها بـِخيـطانٍ مِـنَ الـغـَضـــَبِ

شـَظايا الـحـُـلمِ تـَجرَعـُها طـُفولـَتـُنا

وَنـَحـْـلُ الـنارِ وَالأحـْجارُ مِـنْ لـُــعـَبـي

كَأنَّ الوَقـْـتَ بالشَـفـَراتِ يـَعْـزِفـُـنا

نـَزيـفَ الـلحنِ أوْ جـُـرحاً مِـنَ الطــَرَبِ

وَكـُنـْتَ الشمعَ حينَ القـَهرُ مِـنْ لـَهـَبٍ

وَهـَـلْ شَـمـْــعٌ .. إذا بالنـارِ لـَمْ يـَـذُبِ

صَـعـَقـْـتَ المـَوتَ إكـْرامـاً لـِذاكـِرَةٍ

كـَبـَــْرقِ الـدمـْعِ في أحـْـداقِ مُغـْـتـَصَبِ

وَها قـَدْ عـُـدْتَ يـَومَ الوَعـْـدِ مَحمولاً

فـَوالـَهَــفي عَلى حُـضْـنٍ مِـن الـخـَشَـــبِ

يَصُـبُ الـنَـهرُ وســْطَ البـَحْرِ مُنطفئاً

وَلا يـَـفـْـنى ..نـَراهُ يـَعودُ في السُـحـُــبِ