قصتان في قصة: الحل الوحيد-الحل المنحوس

د
كنت عندما أداعب حبيبتي كنت أقول لها: أنت سمكتي الذهبية…
ذات يوم أحاطني الغبار من كل صوب، وحاصرتني الصخور ذات النتوءات الحادة، واقترب عواء الذئاب… نظر إليَّ الموت بعينين جهمتين وابتسامة صفراء… مع ذلك لم أستسلم، لم يكن هناك سوى حل وحيد… رسمت في مخيلتي سماء صافية، وبحرا وادعا، تأملت كثيرا في لوحتي هذه، تأملت، تأملت وآمنت بتخيلاتي حتى لمحت السمكة الذهبية… ومن ثم بت أغوص وراءها وأناديها كي تنتظرني، ثم أصعد بين الحين والآخر إلى السطح وآخذ نفسا عميقا من الهواء النقي!!!لم يعد هناك غبار وابتعدت عن الصخور وغاب عواء الذئاب، وبعد حين نمت غلاصم في صدري، وتابعت الغوص وراء سمكتي الذهبية… أنا ما زلت حيا هناك…

19.

ولكن…حين حاصر صديقي المتشائم الغبار والصخور الحادة من كل صوب، واقترب عواء الذئاب، ونظر إليه الموت بعينين جهمتين وابتسامة صفراء تذكر كيف ينقذ الخيال صاحبه في هذه القصة لكنه خشي أن تحدث له كارثة في البحر …ومع ذلك شعر ألا مفر من الخيال عله ينقذه… فتخيل فوقه سماء صافية، وأمامه بحرا وادعا، وراح يتأمل بهذه اللوحة، تأمل، وتأمل حتى شاهد سمكة ذهبية، فغاص في البحر وراءها… فأكلته سمكة قرش كبيرة!!!

20.