بقلم: أيمن أبو الشعر
لا نَبضَ في القَلبِ والنيرانُ تَضْطـَرِمُ |
|
لا مِنْـهُ عِشْقـاً ولكنَّ اللَّـظى نَــدَمُ |
إنـّيْ رَسَمْتُكِ بالإِنْشادِ أُفـْقَ رؤىً |
|
أُسْطُـورَةً عَـزَّ عَـنْها الشِعرُ والقَـلَـمُ |
أَلْـقى الزَحـامَ شَروداً لا أرى أحَداً |
|
أوْ أخْـتَـليْ فَحُشودُ الظَـنِّ تَحْـتَـدِمُ |
وَضّأتُ وَجْهَـكِ بالألحانِ يا وَجَـعيْ |
|
حـتى تَـعَبـَّدَ في أسمائكِ النـَّـغَـمُ |
أَسْتَوْطِـنُ الْحُـلْمَ بَحْراً لا أُجـاوِزُهُ |
|
لِلْـبَـرِّ حَيثُ وليـدُ الطـُّهْرِ مُـتَّـهَمُ |
إِنْ جَسَّتِ السّاقُ شَـطَّ الرَّملِ أزْجُرُها |
|
كَمْ مادَتِ الأرضُ كَمْ زَلـَّتْ بِيَ القَـدَمُ |
في الْحُلْمِ أحْلـُمُ أني قَدْ صَحَوْتُ لِكَيْ |
|
أُلامِسَ الـجُرْحَ إِذْ يَسْتـَلـُني الـحُلُمُ |
أكْويْ أصابِـعَ قَـلبيْ كَي أُحَصِنَـهُ |
|
مِنْ لُعْـبَـةِ النـّارِ حيَن الوَجْدُ يَضْـطَرِمُ |
في زَوْرَقِ الأحْلامِ تَـطْوافـيْ بِذاكِرَةٍ |
|
تَـرْتـيْلُـهـا الأيـامُ تَـعْدِمُني وَتَنْعَـدِمُ |
شَكّوا بِصَدْريَ يَومَ الغـَدْرِ ساريـَةً |
|
تَـمْتـَصُّ نَبْضـيَ حتى يَـنْـُبتَ العَلـَمُ |
خَيـْطُ الوَفـاءِ نَسيجٌ فـي تَمَـدُدِهِ |
|
يَـنْمو بِـقَـدْرِ مَواتِ النَّبـْضِ يَلتحـِمُ |
تَـخبو بآخِرِ نَـبْضٍ فيـهِ صُورَتُهـا |
|
إذْ يَـخْفقُ القَلْبُ فـي الرّاياتِ تَرْتَسمُ |
جُرْحاً أُعابِثُ أقْـداريْ فَـتَعْبَثُ بـي |
|
نَـزْفـاً يُـضَمِـدُهُ عِـشْقاً يَسـيلُ دمُ |
أَبْغـي العِناقَ لِكَيْ لا تَـلْمَحيْ وَجْهيْ |
|
مِنْ خَلْـفِ شَعْـرِكِ إذْ يَغْـتالُهُ الألـَمُ |
أوْ أُطفِئُ النورَ حـتى لا أخـونَ بِكِ |
|
أيـام كُنـْتِ مَلاكَـاً ظِلـُّـكِ القَسَمُ |
ألامِسُ الثـَّغْـرَ بحثاً عَنْ نَدى شَفـَةٍ |
|
أهْفـوْ لِيحَـتَلـَّني مِنْ أنْتِ تِلكَ فَـمُ |
ملأى دنان الحب من عشق سكبت له |
|
عـطر الشرايـين هامت حولـه الأمـم |
واليوم امضي وقلبي متلف عبثا |
|
ما ودعـوه وهل هـم نـحوه قـدموا |
إني أضيء وحسب النجم منطـفـئا |
|
أن يمنـح الناس دفء النـور كلـهمـو |
قد بت أسبـح في الأكوان مبتـعدا |
|
كبقعة الضــوء آن الخـلق ينـفـطـم |
كانت حزاما كحبل السرة انقطـعت |
|
عن قـمـرتي كـوريد الـقمرة الـحزم |
تضاءل الناس والأشيـاء شامخـهـا |
|
حتى تسـاوت سفـوح الطين والقـمـم |
إنـي أغُـوصُ بِحُزنٍ لا قَـرارَ لَـهُ |
|
حتى لأعْجَبُ كَيـفَ النـاسُ تَـبْـتَسِمُ |