المصلوب عند الفجر

المصلوب عند الفجر

 

قطع الرأس وما زال النشيد

يحمل الترتيل من جرح إلى جرح

وما زال الوريد

يسكب الياقوت للرمل البليد

عندما غطّوه وانهل التراب

وتوارى في سكون المقبرة

عششت أنفاسه فوق الضريح

فرخ الطائر مذبوحا جريح

ونداء الثأر لم تحمله ريح

وتهادت ثرثرة

خطوة الأفعى على هذي الطريق

تتلوى والحريق

يشعل الأعشاب مزهوا ويمتص الرحيق

… عندما غطوه وانهل التراب

ظامئا ينهل من بحر السراب

والحكايا والعذاب

يومها ماتت صور

كان في عينيه درب وقمر

وقناديل سبايا

آه ما أقسى الحكايا

عندما كنا صغارا

كانت الأشياء بكرا

مثل حبات المطر

فلماذا مات قبل الموت ميلاد السفر

ثلمة في السور والفأر العنيد

يقضم الأمراس من عيد لعيد

فرخ الفأر وأنفاقا بجسم السور

أنفاقا حفر

آه ماذا نحن للسور فعلنا وغدا يأتي المطر

عندما الطوفان يأتي من بعيد ويغطي المنحدر

ندرك الأشياء هذا طبعنا يوم الخطر

وإذا الفئران أفيالا تصول

تهدر الطلع وأزهار الحقول

وإذا كل الفصول أينعت ورد الذهول

كان شيئا لا يحدد

جفنه بالنور مسهد

قلبه للحب مقصد 1

لحظة ثم استدار

وجهه نحو الجار

فإذا الشمس حريق

وإذا الأفق دوار

وإذا النور حبال ومشانق

وهو منبوذ من العشق شهيد

رمدت فيه الحرائق

يحمل الترتيل من جرح إلى جرح

وما زال الوريد

يسكب الياقوت للرمل البليد

وإذا الأوراد حمر في الحدائق

  • مقصد: قتيل