بقلم: أيمن أبو الشعر
أَفــديْ عُـيونـَـكَ مـِنْ لـَـيـلٍ وَأقــْـمـار |
|
يا ساهِمَ الطـْرفِ سَهْمُ الطرفِ أقداريْ |
أذوبُ لـَحْـناً إذا حَــَّدقـْـتَ بي شـَغـَفاً |
|
وَرَفـَةُ الــِّرمشِ مِنْ جَـفـْـنـَيكَ أوتاريْ |
حَـدِّقْ بـِروحِيَ هـذا الهـْـدءُ يأسُـرُنيْ |
|
في وَهـْـدَةِ الأفـْـقِ يُخـْـفي ألفَ إعـصارِ |
إنـّيْ أتـُـوقُ إلى الإبْــحارِ فـي أبـَــدٍ |
|
شِـراعـُـهُ الحُـلـْـمُ بَـينَ المَوجِ والصاريْ |
هـذي بَسَاتـينُ قـَلـْـبي كـُـلـُهاَرقـَصَتْ |
|
في راحَـتـَيـْـكَ وَجـُـنَّ رَحـيْـقُ أزهـاريْ |
مُذْ طـَـوَّقـَـتـْـني ذِراعٌ مِنـْـكَ بـِتُّ أنا |
|
أُنشودةَ العِطـْـرِ صارَ الضوءُ زنـّاريْ |
خُـذْ راحَـتي فـَوقَ رأسي مِثلَ زَنـْبَقةٍ |
|
دَعـْـنيْ أدورُ سَنا كالرَّقـْـصِ في الـزَّارِ |
لا أبـْـتـَغيْ مـِـنكَ إلاّ أنْ تــَكونَ رؤى |
|
تَهْــميْ بـِأوردَتـيْ تـَجْــتـاحُ أســـواريْ |
لا تـَـنـْـشـَغِـلْ بـِهُـموميْ بـِتُّ أعْـشَقـُها |
|
أخْـبارُ عَـيْـنـَيـْكَ عِـنـْـديْ كـُـلُّ أخْـباريْ |
هــَـلْ أنـْـتَ إلايَ أوْ إلاكَ غـَـيـْـرُ أنــا |
|
فافـْـعَـلْ كما شِئـْـتَ أنتَ جُنونُ أطواريْ |
أنـّـيْ فـُـؤادُكَ والأضْــلاعُ مُـتـَـكـَــأٌ |
|
لـِـنـَـبْضِ قـَـلـْـبـِكَ مِنْ تـَغـْـريدِ أطياريْ |
داريْ هِيَ الحُـلمُ عِـشْـقاً أنتَ تـَسْـكـنـُهُ |
|
ما الحُـبُّ للـدارِ بَـلْ مَـنْ حَــلَّ في الــدارِ |
أَطـْـلِـقْ غـُـيومَك تـَنأى حَيثـُما شَـردَتْ |
|
حَسْـبيْ روابيْ العِشْـق أسْـقـيها بـِأمطاريْ |
أفـْديْ عـُـيونـَـكَ سِــراً لا يُطالُ مَدىً |
|
إنـّـي بـِـرَمْـشَـةِ عَـيْنٍ أفشي كلَّ أسراريْ |
خُـذنيْ فـَراشَـة عِـشقٍ في أتونِ هوىً |
|
لا يــَـفـْــهَــمُ النــارَ إلا شـُـعْــلـَــةُ النـّــارِ |