لينا

لينا

بقلم: أيمن أبو الشعر

رشَــقـَـتْ لأُفـقـيَ أنـجـمـا ليــنا

لمَّـا تــَـبَسَّــمَ ثـَغـْـرُهـا لـينــا

شَـفـَةٌ كما أُسـْطـورَةُ رَشَـفـَـتْ

بالـْـبَرقِ ياقـوتـاً وَنـِسْـرينا

يا جيدَهـا المَـكنـوزَ بـُرْجَ رؤىً

يا شَـعْـرَها بالـْـفـُـلِّ وَالـْـكـيْـنا

رَقـَصَتْ على نَبضيْ كساحِرَةٍ

حَتى انـْـعَـزَفـْـتُ لَها شَـرايـينا

حيْـنا لِحُضْنِ الكَونِ تـَـقـْذِفُـنيْ

عِشْـقـاً وَخـَـلـْـفَ حُدودِهِ حيْـنا

عُـشّاقُ أهْـلِ الأرضِ أرْهَـقـَهُم

أنْ لَيْـس فـيْهــِمْ مَـن يُوازيـنـا

فيْـنا مِنَ الْـحُزنِ الجَمـيلِ مَدىً

ما فـَوْقَ طاقـَـتِـهـمْ وَيُرضيـنـا

أنْ كُـلَّ ما في العاشِقـينَ هَوىً

مُسْـتـَـلـْهَمٌ مِنْ بَعْـضِ ما فيينا

حينَ اخْـتـَزَلـْـنا الكَرْمَ مُشْـتَعِـلاً

في قـُـبـْـلـةٍ غَــدُها بِماضـيـنا

باتـَتْ تـُرويْ الراحَ رَشْــفـَتـُـنا

مِنْ كأسِــهِ لا الـراحُ يَـرويـنا

الْـرَّعْشَـةُ الأُولـى تـُعَــذِبُـــنـا

كالـذنْــبِ يَكـْويـنا وَيُغـْـريــنـا

اللمْـسُ مُـقـْـتـرفــاً نـُداريــْــهِ

وَالْهَمْسُ مُحْـتـَرِفــاً يُداريـنـا

حينَ اكْـتـَشَفـْنا العيدَ فيْ جَسَدٍ

أسـْــرارُهُ لُـعَــبٌ بـأيْــديـــنـا

لينا الجَـمـيْـلَـةُ ظِـلُّها قـَـبَـسٌ

مِرآةُ بَـرْقِ النـارِ في سيـنا

فيْ كُـلِّ خَـصْـرٍ ناحـلٍ ليــنـا

في كُـلِّ لـَحْـظٍ كاحـِـلٍ ليــنـا

كُلُّ الجَميلاتِ التيْ ارْتـَسَمَتْ

في خـاطِــريْ قـَدْ خِلتـُها ليــنا

ما فـاحَ عِـطْـرٌ لا مَـثـيلَ لـَـهُ

إلا وَقـُـلـْتُ تـَـنَـفـَّسَــتْ لـيـــنا

حتى ثيابـُكِ خَفـْـقُ أشْــرِعَـةٍ

تَـدْنـوْ وَريـْحُ الحُلـْـمِ تـُنْـئـيـنا

نَحـْكي خُطـاً وَالمَوْجُ يَقـْرَؤنـا

فيْ الرمْـلِ ثـُمَّ البَحْرُ يَحْكـيـنا

ما عادَ ليْ فيْ الأُفـْـقِ نَوْرَسَةٌ

ما عـادَ ليْ شَـــطٌّ وَلا مـيــنا

لكِنَّـنـيْ الـزاهـيْ بِـمَـقـْـتـَـلِــهِ

لِلـْحُـسْنِ مَـرْصُـودٌ قـَـرابــيـنا

لا تُخْطِئُ الأحْـداقُ بيْ هَدفـاً

إنَّ الجَمالَ شَهِـيٌ حيْنَ يُرْدينا

قـَـلـْبيْ دَريْـئَـتـُهُ بـِلا وَجَـــلٍ

وَنـِـبالـُـهُ تـَـزْهـوْ نـَيـاشـــيـنا

ما انـْشَـدَّ قـَوْسٌ نَحْــوَهُ أبــداً

إلاّ وَصــاحَ السَــهْــمُ آميـــنا