بقلم: أيمن أبو الشعر
ما كان نهدا
هلامُ العطرِ يمنعني ويرجوني بأسرٍ ثم إفراجِ
ينشدُّ مكتنزا إن فورتي نزَحَتْ
ينهدُّ مرتهزا إن غزوتي رَمحَتْ
والرعشُ منسكبٌ في شهدِهِ لهبا
حينا ومنسحبٌ من وقده كذبا
خليه دفاقا فقد عذبا
أفدي ارتعاشَ المانعِ الراجي
هذا الخبيئُ طليقُ الضوءِ يزهو
في تأطُرِهِ
كم خادعَ الثغرَ مُنْشَدّاً كحلم
في تقطّره
من ثم يلْطُفُ مَهْداً لينَ أمواجِ
يعلو إلى قمةٍ في سكبِ مرقدهِ
دوامة الألوانِ في تكويرةِ العاجِ
هي الوسامُ لحسنٍ لا مثيلَ لهُ
هي المسامُ لدفقِ النورِ وهـّاجِ
وحبةُ التوتِ مفترسٌ توقدُها
تتوسطُ المجدَ كالياقوتِ في التاجِ
وما شموخُ البرجِ عند سفوحِ رابيةٍ
مكنوُنها الدفءُ يهدي الثغرَ مرتعشا إلى سناه
كما لا ترشدُ النيرانُ ليلا خطوةَ الداجي
هل يحلمُ البرجُ أنْ ترعاهُ مِنـهَـدةٌ
من غيمةِ العطرِ
أو تهويمةِ الساجي
فكي رِتاجَ المهرِ إنَّ جموحَهُ عبقٌ
حرٌ كإعصارٍ مِـن غيرِ أسراجِ
إن المواقيتَ سكرى من تألقنا
إن المسافاتِ حيرى من تعانقِـنا
أسرت بيَ الشطحاتُ في ترياقِ قبلتِنا
نحو انبثاقِ الكونِ في إشراقِ حلاجِ
أسرت بيَ الشطحاتُ للرعشاتِ فاحترقي
لن تستقيمَ طقوسُ العشقِ مكتملا
حتى أتممَ إسرائي بمعراجي