بقلم : أيمن أبو الشعر
سَرى بِـيَ مِنْ سَـرابيَ لِلروابـيْ |
|
تُرى بِـيَ مِنْ تُرابِـيَ ما رَوى بـيْ |
أَنـا مَنْ مانَـعَ البـُرْكانَ ثَـغْـراً |
|
وَمَـنْ بِجُموحِـها قُـدَّتْ ثيابـيْ |
حَلا لَـكَ ما حَلا لِـيَ في الصِحابِ |
|
حَلالِـيَ ما حَلالُـكَ إنْ صَحا بِـيْ |
حِصانُكَ ما كَبـا وَيَظَـلُ خَلْفـيْ |
|
جِصـانِـيَ سـابِقٌ مَهـما كَبـا بِـيْ |
نمَـا نَبْـضيْ سـلالِـمَ لِلْقِـبابِ |
|
بِـذِكرى مَـن سَلا لِم دَقَّ بـابـي؟ |
شَـراكَ وَما شَرى بِكَ كأسَ خُلْـدٍ |
|
فُــؤادٌ خِـلُّـهُ خَـّلاً شَـرى بِـيْ |
وَأَعْفـو حـينَ أنت رَهينُ رمـحيْ |
|
وَتـَظْـلُمُ حيـنَ أنـتَ بِلا حِـرابِ |
وَمـَهْما عـاثَ في عـشٍ غُـرابٌ |
|
حَـرامٌ أنْ يُـقـارَنَ بـالـعُـقـابِ |
أَمَـنْ فـي ريشِــهِ أدْرانُ رَوثٍ |
|
كَمَـنْ بِـجَناحِـهِ طَعْـمُ السَّحـابِ |
أَحَـقاً أنـتَ مَنْ قَدْ كـانَ مَرفـا |
|
وَمَـنْ بِشِـراعِـهِ أَنْـسى عَـذابـيْ |
وَمَنْ بِـحَنـينِ قَلْـبيَ قَدْ تَـدفَّـى |
|
وَمَـنْ إِنْ غـابَ أَوْرَقَ فـي ثِـيابـيْ |
مآبـُكَ عِشُّـه رَعْـشٌ مـآبـي |
|
وَمـا بِكَ مِنْ جُنـونِ العِشقِ ما بـيْ |
وأَنـتَ الآنَ مَـنْ أبكيـهِ حَيّـاً |
|
وَأنتَ البـُعْدُ فـي أوجِ اقـتـِرابـيْ |
وَمـا آليـتُ هَجْـرَكَ غيرَ أنـّيْ |
|
تُـحِسُ الـروحُ قُربَـكَ باغتِـرابـيْ |
وَما يُـجدي الغِلافُ شهيَّ لـونٍ |
|
وَقبُـحُ الـروحِ مَـخـبوءُ الكِتـابِ |
وَلو أَخفـى النِقـابُ مَليحَ وَجـهٍ |
|
سَيـَندى الـحُسنُ مِنْ خَلْفِ النِقـابِ |
فَنـورُ الشمسٍ في صحـوٍ هَجـيرٌ |
|
وأطيـافٌ هُـلامٌ فـي الـضـبـابِ |
وَهـلْ زَبـَدٌ تناثَـرَ فـوقَ نـابٍ |
|
كَقُبلَـةِ عاشـقٍ شَـهْـدِ الـرِضـابِ |
أَتلـعَـقُ ما جَنَـتْ كَفّـاكَ إِثمـاً |
|
كَـهِـرٍ قَـدْ تَـحَمَّـمَ باللُـعـابِ |
وَمَـجْدُ الظالـمِ اليعسوبِ لـدغٌ |
|
وَمَجـدُ الـنَّحـلِ في عَسَلِ الخوابـي |
وَما نَسَـفَ المـعابِدَ مِـنْ حَنـانٍ |
|
فَـراشَـةُ هَفْـوَةٍ نَـحْـلُ الشَـبابِ |
وَلكـنْ جِئْتَ مُـذْ حَوَّلتَ قَلـبي |
|
حِـمى البـارودِ عُـوداً مِنْ ثـِقـابِ |
وَمـا لِلجُـرحِ في نُـطْق ضَمـادٌ |
|
وَلا تُـشْفى الـخيانَـةُ بـا لْـعِتـابِ |