صلاة العاشق

بقلم: أيمن أبو الشعر

عودي فالَّلحْنُ عَلى عوديْ

مَـجْنونٌ بِرَنيمِ لِقانـا

أمْطارُكِ مِنْ بَـرْقِ رُعوديْ

وَالْـخَصْبُ رَبـيعٌ بِـهَوانـا

يَتَألَّـقُ وَرْداً رَيحْانـا

مِنْ نَشْـوة آهْ

الْـمَعْـبَدُ شـادَتـْـهُ رُؤانـا

إشْـراقـاً حُلمـاً فَـتـَّانـا

فَـغَـفَونـا أطْـفالاً بِـرُؤاهْ

بِـرَحيقِ الْـفَـرْحِ تَكَحَّلْـنـا

أهْـدابـاً مَشَّطْـنا بِسَناهْ

وَتَداخَـلْـنا كَـنَدى الْـفَجْرِ

لا يَـدْري أحَـدٌ مَنْ مِنـّا

قَـدْ طَـوَّقَ عاصِـمَـةَ الْـخَصْـرِ

ما هَمَّ عَـبـيـقاً قَـدْ كُـنّـا

يَـتَضَـوَّعُ عُـمْـرُكِ في عُـمْريْ

آهاتُـكِ تَـنْدى مِـن ثَـغْـريْ

هَـلْ عَشَّـشَ في صَدْرِكِ طَـيريْ

أمْ طَـيْـرُكِ عَشَّـشَ في صَـدْريْ

كانَـتْ روحـانـا في خَــدَ رٍ

في الَّلـوْنِ نَـموجُ وَلا نَـدْريْ

جَـيْشُ الرَعَشـاتِ يُـناغِلُـنـا

ألْـوِيَـةُ الَّلمْسِ على الظَّـهْـرِ

عِـشْـقٌ سَـفّاحٌ يَـرْسُـمُـنـا

لَـوْحَـةَ اعْـجـازِ التَّـكْوينِ

يَـقْـتُـلُني ثَـغْـرُكِ كُـلْـثـوْماً

يَـفْـتَـرُّ الْبَسْـمَةَ يُـحْيـينيْ

نِـيرانـاً تَشْـويْ صَـلْـصالاً

أمْـطـارَ الْـخَـلْقِ مِنَ الطّـينِ

بِسَـريريْ روما يَـحْـرِقُـها

تَـيّاهاً نـيْـرونُ جُـنـونيْ

كانَ الْـوَصْلُ هَـديلاً

حـيْـناً … حـيْـناً كانَ صَليلاً

يَـتَسـايَفُ بِـبرُوقِ

حَـنـيـنيْ

كانَ الـنَّـبْضُ رَحيلاً

حـيْـناً .. حـيْـناً كانَ صَـهيلاً

كانَ دَمـيْ مُـهْراً يَـجْتاحُ شَـرايِـينيْ

في كَـفِيَّ تـاجٌ مِطْـواعُ دُرَّتـُـهُ

تـوتٌ يـاقـوتٌ ما أشْـهاهْ

في خِـدْرِكِ أنْـضَـحُ مـوسـيقا

ولُـهاثـيْ إيقاع بِـالآهْ

أوْتـاراً كُـنْتِ .. وَكُـنْتُ الْـعـازِفَ

وَالْـمَـعْزوفَ .. وَكُـنْتُ صَـداهْ

وَالشَّـفَـةُ انْـعَسَـلَتْ تَـْريـاقـاً

فَـرَشَـفْـتُ نَـداهْ

عِـيْداً .. أعْـراسـاً .. وَطُـقوسـاً

لِلجَـنَّـةِ أشْـبـاهٌ .. أشْـبـاهْ

أرْكَعَـني الْعِشْـقُ وَطَـهَّـرنـيْ

أوْصَلَـني رَعْشَـةَ قِـدِّيـسٍ

لِـحُـدودِ الَّلــهْ

مُـْرتَـجّـاً مُـتَّحِـداً بِـمـداهْ

انـِّي اسْـتَغْـفِـرُ باسْـمِكَ

هذا الْـحُسْنَ الطّـاغـيْ

ياألّلـــهْ

هَـلالـوياْ

هـلالـويا .. وَالْـعِشْـقُ صَـلاه

أشْـهَـدُ أنْ لا إنْسـانـاً

لَـوْلاهْ

أشْـهَـدُ أنْ لا دِفءَ سِــواهْ

أشْـهَـدُ أنَّ الْـكـافِـرَ

مَـنْ قَـدْ خـانَ الْـحُـبَّ

أوانَ رَعــاهْ

أشْـهَـدُ أنَّ الأعْـمى مَن يَـغْشـاهُ الـحـبُّ

وَلـيْسَ يَـراهْ

* * * * * * * * * * * * * * * * *