بقلم: أيمن أبو الشعر
فَوضَويٌّ في اغْتِرابـيْ
وَعَذابـي
فَوضَويٌّ في السَّمَرْ
فَوضَويٌّ في ثِـيابـيْ
وَشَرابـيْ
فَوضَويٌّ في السَّهَـرْ
أمْزُجُ الأفْـراحَ وَالأتْـراحَ
في كـأسِ الضَّجَرْ
ساهِـمـاً كالـجَّذْعِ سـاعاتٍ طِوالْ
أُطْلِـقُ الآهاتِ في كُلِّ اتِـجاه ْ
مِثلَ أغْصـانِ الشَّجَرْ
رُبـَّما أنسى مَواعيدَ القِـطارْ
رُبـَّما وسْطَ الْـمَطارْ
أبدأُ التَـفْتيشَ بَـحْثاً عَنْ جَوازيْ
أو بِـطاقاتِ السَّـفَـرْ
رُبَّـما أذْكُـرُ في الـجَـوِّ بأنـّيْ
قَدْ نَسـيْتُ الغـازَ وَقّـاداً
أوِ الشبـّاكَ مَـفْتوحاً
على عُـنْـقِ الـقَمَرْ
غَـْيرَ أنـّي أتـأنـّى
حينَ أدْنـو مِنْـكِ لَـحْنـا
كَـرَفيفِ الـحُلْمِ في جَـفْـنِ الْـخَـدَرْ
وَفُـوَيْـقَ الـجِّسْمِ كَفّي يَـتَهادى
وسْطَ مَوجٍ مِنْ عَصيرِ الـدِفء ِ
فَـوّاحِ الـخَـفَـرْ
نَـفْحَـةُ الأنْـفاسِ نَـدَّتْ راحَـتي
رَطْـباً عَـبـيرَ النـّارِ ذَوّابَ الشَّـرَرْ
ثمَّ أحْـنو مِـثْلَ نَـحّاتٍ يُداري رَجْـفَـةَ
الكَـفَـينِ في نُـطُقِ الحَـجَـرْ
أتَـمَلَّى كُلَّ حَـرْفٍ لا تُـدانـيْـهِ الْـمَعانـيْ
ما أُعـانـيْ
لَيْسَ سُكْـرَ الوَجْـدِ بَلْ أُنْـشـودَةَ اللـهِ
على شَـكْلِ البَـشَـرْ
نَحْـوَها حاكَتْ بإشْعاعٍ عُيونـيْ
كَالنـَّدى لِلْمَرْمَرِ الْـمَسْكوبِ
شالَ الضَّوءِ مِنْ خَـيطِ الـنَّـظَرْ
مَـرْمَـرٌ سُبْـحانَ مَنْ أَنْـبَتَ عُشْباً
فَـوْقَـهُ
في التـَّلِ عِنْدَ الْـمُنْحَـدَرْ
وَتَـحامى زُغْبُ طَـيرَينِ صَغيرَينِ
ارْتِـعاشـاً ..
وَانْكِماشـاً
باكْتِـنازٍ مُسْـتَـفَـّزٍ مِنْ خَـطَرْ
غادَرا عِشَيهِما لِلتـَّوِّ فـالْـمَحْ
في كُهَـيْفِ الإبْـطِ خَـمْلاتِ الوَبَـرْ
يَـفْلُتُ الـمِـْنقارُ مِنْ ثَـغْـري هُلاما
ثُمَّ أغْزوهُ التِحاما كإيابِ الوَمضِ
في لَـمْح ِالبَـصَرْ
… حَـلِّـقي ما أضَّألَ الإنسان مَـحْضَ
غَـريَزةٍ
عانِقي ما أروَعَ الإنسان عِشْـقـاً
لَيْـس يُـبْقي مِنْ أثَـرْ
هكَذا أحْيا على حُلْمِ الرؤى
فَوْضَوِيَ النَّـبْضِ صَيّادَ الصُوَرْ
قَدْ يَـنامُ القلبُ إذ يَـصْحو دَمي
عَبْـقَريَّ الدَّفْـقِ شَلاّلَ الفِـكَـرْ
أمْهُلي صَـبْوَةَ رُوحيْ
رَيْـثَما أُنْـهي صَلاتـي بِـجُموحيْ
ثُـمَّ بـوحيْ
كَـسِياطِ الـبَـرْقِ في ظَـهْرِ الـمَطَـرْ
وابدئي الْعَـزْفَ بِـقيثـارِ الشِّـفاهْ
إنني بالَّلـثْمِ دَوْزَنْـتُ الوَتَرْ