تقولين أهواك

تقولينَ أهواكَ ينسابُ نهرٌ

بصحراءِ عُمري وينبتُ مَرعى

تذوبُ الخلايا برعشِ التلاشي

تصيرُ خِرافاً

وصوتِيَ ناياً … وتبدأُ ترعى

وتنزاحُ في الأفقِ عنّي جبالٌ

تمدُّ بحارٌ مِنَ الأفقِ نهراً

فينساحُ فوقَ الرمالِ ويَسعى

فأعشقُ موجَكِ … وهجَكِ… حتى

أُبخَّرُ شوقاً… أُكثَّفُ وصلاً

وأُسكبُ ألتفُّ حولَ الزروعِ

ليُخلقَ حولي مَمري

أُجمَّعُ نهراً دفوقاً وأسري

تقولينَ أنتَ حبيبي

فأنسى احتراقَ الزمانِ القهورْ

فَخطوي يسيرُ لفجرٍ جديدْ

وفي العينِ أنتِ بريقُ رؤاهْ

يصيرُ فؤاديَ دنّاً لخمرٍ عتيقْ

أخافُ يفوحُ شذاهْ

وأُحكَمُ بالنفيِ كوني العشيقْ

أسدُّ عُلاهْ بآهْ

وأغمِضُ عيني لأُخفيْ البريقْ

إلى أنْ يحينَ اندفاعُ الطريقْ