على الشفرات محمولا

بقلم: أيمن أبو الشعر

أنـا يـارَبُّ مُـبْـتلٌ

بِـنَـزْفِ الْـيأسِ

بَـيْـنَ الْـحُبِّ وَالـنَّـدَمِ

يَـنُـزُّ الـجُّرْحُ وَالـذِّكْرى

مِنَ الـجَّـفْـنَينِ حتى

أَخْـمَصِ الْـقَدَمِ

فَـألْـعَـقُ مُـلْحَـهُ عَـبَقاً

وشِـيْكَ الـطَّـيْفِ

أنْ بَـفْـتَـرَّ مِنْ ألَـميْ

وَأَرْمُـق لَـمْـحَـهُ أَلَـقـاً

يُـمازِجُ في رُؤاهُ دَميْ

بِـصَمْتي أَلْـفُ قـامـوسٍ

مِنَ الأشْـواقِ

وَالـترياقِ

وَالْـحُـلُمِ

وَلكنيْ لِـما ألْـقاهُ مِنْ وَلَـهٍ

أخـافُ الجمرَ في النيرانِ ذَوَّابـاً بِـآهٍ

لَـوْ يَـبوحُ فَـميْ

أنـا يـارَبُّ مَـخْلوقٌ مِنَ

الـتَّـحْـنانِ

وَالْـوِجْـدانِ

وَالـنَّـغَمِ

لِـماذا رُمْـتَ ليْ حُـبّاً يُـمَـزِّقُـنيْ

وَيُـفْـنِـينيْ

وَيُـحْيِـيْنيْ

وَيُـبْقِـيْنيْ

عَلى الشَّـفَراتِ مَـحْمولاً

فَـقِـيْـرَ الْـهِنْـدِ

بَـيْـنِ الْـخَلْـقِ وَالْـعَـدَمِ