قيلَ لي يأتي إليكْ
طلسمُ السحرِ فراشةْ
وتفكُّ الرصدَ عن موتٍ
وشيكْ
لا تُجافيهِ الحشاشَةْ
حين تغفو في يديكْ
وتحيلُ الآهَ والحزنَ الشريكْ
غبطة فرْحا بشاشَةْ
فأنا من ألف عامٍ فوق كرسيِّ انتظاري
مثلُ نوّاسٍ رتيبْ
كلُّ حُلمي ذلك اليومُ الذي أصبو إليهْ
كيفَ لم يَخطر ببالي أن أضمَّ الكفَّ
إذ حطَّت عليهْ
رفْرَفَتْ حينا وطارتْ في الفلاةْ
حاصِروها…
أسقِطوها…
لو بطلْقاتِ الرصاصْ
إنها سِرُّ الخلاصْ…
حالتِ الدهشةُ دونكْ
آهِ ما أشهى عيونكْ
ليتني ما زلتُ في غيبوبةِ الحلمِ الأثيرْ
في انتظارٍ كالأسيرْ
لحظةُ الوعيِ ارتعاشةْ
أجفلتْ تلكَ الفراشةْ
لستُ أدري ما المصيرْ
كان لي جارٌ ضريرْ
أسعفتْهُ المعجزاتْ
واستعادتْ لمعةُ العينينِ إشعاعَ الحياةْ
أومضتْ دوامةُ الألوانِ في عينيهِ
سرَّ الكائناتْ
حين داست قدماه
واثقا شطِّ النجاةْ
فاجأتْهُ الفرحةُ الكُبرى فماتْ