حملت عمان راية عاصمة الثقافة العربية قبل بضع سنوات والحقيقة أنني عايشت ألقا غير عادي في علاقتي مع هذا الشعب الجميل الذي يذكرك بخصال الشعب اليمني الأصيل…
وهذه القصيدة القصيرة أقرب ما تكون إلى أغنية وجدانية كتحية لهذا الشعب الجميل المهذب الذي أسرني بروحه الثرة التي تمتد من حكايا السندباد إلى أقصى معطيات الحداثة والمعاصرة:
ثـَغـْـرٌ يُغـَـنّيْ حُسْـنـَهُ عِشـْـقُ الـْـمُحالْ
نـَدّى وِشاحَ الأزْمِـنـَـة ْ
رَفـَعـوا الخِـمارَ عَن ِ الجَمالْ
فـَأطـَـلَ وَجْـهُ السَـلـْطـَـنـَة ْ
يا طِـفـْـلـَـة َ الـْـوَعـْـد ِ الـنـَديْ
لـَـك ِ مَـوْعِـديْ لـَـك ِ ساعِـديْ
لـَـك ِ ما حَيـيْتُ وَما تـَـبَـقـّى مِنْ غـَديْ
فـَتـَبَسَّـميْ صَحْـوَ الـْـمَدىْ
وَتـَألـَّـقيْ لـَحْـنَ الصَـدىْ
غـُرِسَـتْ جُـذورُك ِ فيْ الـْعـُصور ِ فـَمَدِديْ
وَنـَـمَتْ فــُروعـُك ِ لِلنـُسور ِ تـَجَـدَديْ
أنـْت ِ الـْـهُـدىْ … أنـْت ِ البَراعِـمُ وَالنـَّدىْ
تـِـيْهيْ عَـلىْ لـُغـَة ِ الطـُيورِ وَغـَرّديْ
ثـَغـْرٌ يُضاهيْ مَجـْدُهُ كَـرْمَ النوال
يَحـْـكيْ رَحـيْـقَ السَوْسَنـَة ْ
سَكـَـبَتْ عَـبـيْـقَ الابْـتـِهالْ
مِنْ فـَوْح ِ عِـطـْـر ِ السَـلـْطـَنـَة ْ
جَمـْـرٌ تـَرَطـَّبَ فيْ الشِفاه ِ وَما انـْطـَـفا
الشَّـهـْـدُ يُوشِـكُ ظامِئا ً أنْ يَـرْشـُــفـَهْ
سُبْحانَ مَنْ قـَدْ أرْهَـفَـهْ
منْ عَـنـَّـبَ الإشْـراقَ فـيهْ
مَـنْ كـَرَّزَ الرؤيا بـِفـيهْ
وَهـْـجَ اكـْتـِنازِ الراجـِفـَهْ [1]
فـَمِـنَ الـْمُحـيـْط ِ شـَـفـَهْ
وَمِـنَ الـْخـَـليْج ِ شـَـفـَهْ
فيْ قــُـبـْـلـَة ٍ ضَـمَّـتْ عُـمانْ
غاباتِ عشق ٍ وارِفـَـةْ
مَنْ يـُبـْـلـِـغِ الشـُطآنْ
أنَّ الـْـفـُـؤادَ شِـراع ْ
وَالـْـريحَ سَـرْجُ حَـنانْ
وَالـْـنَـبـْـضَ لَـحـْـنُ وَفـا
مَنْ يـُـبـْـلـِغ ِ الـشُـطآنْ
أنَّ النـّدىْ فيْ عُـمانْ
أسْـرارُ حـُـبٍّ لا يحيدْ
غـَـنـّى وَقـَـلـْـبيْ قد هَـفا.