يورِق الفينيقُ برقاً مِنْ رمادِ المجدِ عِزّةْ
لم يَمُتْ في نخوَةِ الجمرِ اتقادُ المُطلقِ الآتي
لأنَّ النارَ إذ تشتدُّ تشدو
بالزغاريدِ التي تحكي أهازيجَ الثكالى
في وداعِ الراحلينْ
كنجومٍ لألأتْ في ليلِ غزةْ
إنها معزوفةُ التاريخِ والأسطورةُ الأشهى شموساً
تستفيقُ اليومَ مِن تحتِ الدمارِ القصفِ
ألحاناً تعيدُ الخصبَ إذ تـُحيي
رؤى تموزَ مُذ يُعلي انتصاراتِ الحياةْ
كالندى ينسابُ في جيدِ المواتْ
ويصكُّ العطرُ رَمْزَهْ
يوغلُ البرقُ انتماءً يستعيدُ الومضُ حِرزَهْ
من دماءٍ وإباءٍ ونداءٍ لحصانٍ تورقُ الأزمانُ لكزَهْ
صهوةٌ تستلهمُ الخُضْرَ احتمالاتٍ
برمحٍ يطعنُ التنينَ زهواً
أو بسيفٍ بارقٍ في كفِّ حمزة ْ
في رُبى لبنانَ أرزة ْ
أوغلتْ في تربةِ الأصداءِ جذراً
نحو نطقِ الذاكرةْ
من جنوبِ القلبِ نبضاً لجنوبِ الناصرةْ
شرَّشَتْ تحتَ الأراضي المُستـَفـَزَّةْ
حينَ جرحُ الروحِ أحداقٌ شظايا
حشدُ أشلاءٍ ضحايا
صمتُ خلانٍ مرايا حزَّ جوفَ الجرحِ حَزَّهْ
برقُ تموزَ الذي ينساحُ مِن أغصانِ أرزةْ
كان جرّاحاً يلـُمُّ الشرخَ في عنقِ الزمانْ
غرزةً في إثرِ غرزةْ
وضميرٌ مِن جليدٍ يثلمُ الأرماحَ صلداً إنْ تغزَّهْ
ولسانٌ أتقنَ اللعقَ فأنساهُ الكلامْ
وحصارٌ خاطَ باسمِ الأمنِ للأطفالِ بزَّة ْ
من فتاتِ اللحمِ تهشيمِ العِظامْ
خلفَ أسوارِ الظلامْ
نظرةٌ من طِفلةٍ أدْمَتْ قلوبَ الكونِ
حتى باتَ وقعُ النبض ِ وخْزةْ
ببريقٍ يرسمُ الفوسوفورُ كِنزَه ْ
شعَّ ميلاداً وميضَ الطهرِ في أحداقِ غزَّةْ