من يخبرني كيف ترحل عني
طير الفرح الأخضر
ما كان علي بأن أتخير
كنت الماء
وحين زرعت وجودي
فوق جبين الشمي تبخر
فلقد طار بعيدا عني
طير الفرح الأخضر
أنت زمان الحب رحيق
كنت السكب وكان الطيف
يشف يرف يلف ضلوعي
وأنا أشرب كأس الوهم وأسكر
كيف ارحل عني طير الفرح الأخضر
صار الضوء ينز يهز جفوني ..أصبو
أرسم وجهك ثغرك نهدك بالوهج الأحمر
يوغل فيّ رفيف الطير ويعلو حين يمور ..
يفور كبركان ويثور .. أروح .. أبوح
لإبطك خصرك .. أن المرمر
لان وآن بزندي عندي يعصر
أرنو .. وأهم
ألم حدودي في حضرة جبروت العشق
فتمحى كل معالم مملكة اللذة
تسرق مني الطير الأخضر
ينأى.. يدنو
ينأى.. ينأى يتها المرأة
كيف انبثق الحب إلها إغريقبا
كعيون بالطلسم ملآى
يتها المرأة
كيف تملك حبك عنف الصعق
ولم يملك للبوح الجرأة
يتها المرأة كنت الرعشة في التيار
وغادرني كالومض سراعا
ما أخطره موت الفجأة
واليوم وأنت بذاكرتي
قافلة هودهجها الأشعار
حاديها ناي دمعي
يتخفى عن وجه السمار
ما أقسى حبك مكتوما
إن ولد ومات كما الأسرار
ألقاك كروما يوم الحرق .. تحتصرني
ألسنة اللهب ..فأعدو فوق رصيف
الوجد النار النار بكل مساماتك
تمتد إلي فأرتعش .. وأبكي كلفا
التجئ لأعمدة الرغبة تهتز وتنهار
استنفر أكفر بالوصل .. وأرحل
فإذا قلبي بوذي يختار طقوس الحرق
بيوم البين ويرتاح الرحلة وسط النار
ما الفرق الآن إذا أجبرت
أم هم تركوني كي أختار
يتها المرأة
ما عاد لدينا غير سراب الوصل
بواحات التذكار
مري بوجودك في شعري
وأديري مفتاح الأفكار
وانطلقي خلف الموج رؤى
فحروفي نافذة الإبحار
شديها للصدر وغيبي
ضميها أنت تضميني
فكياني في هذي الأشعار
.. اللثم وترتعش النبضات بقلبي
تنهلّ الأمطار وتعشب في الشفة القطرة
..الوصل وترتج الصلوات تهيم طقوس العشق
يموج النهدان
****** ***** *****
******* ** *****
ويمر الطيف ليصعقني
فأصير الطاقة والقدرة
أغلي أتوحج كالجمرة
فالحب الخنجر قد سافر
في رئتي في نبضي سافر
كي يقتلني
ثم يخلقني في صورة إنسان آخر
هاتي زنديك وكف الشمس أناملها
تنضم بصدري قلادة
ودعيها بمروج النعناع
تتهادى حينا تتمادى
حيث يكون الحب مواتا ثم ولادة
يكون عناقي للنهدين صلاة
والتقبيل عبادة