وفوق الغمر لا رفات روح تعتلي

وفوق الغمر لا رفات روح تعتلي

بلا شاطيٍ محيطُك في طقوسِ العتْمِ
ما اغتسَلَ الشروقُ بحوضِ
أفقِكَ ، ما تغاوى شعْرُ شمسِكَ
في المغيبِ
لقد خدعتْكَ رؤياكَ الأخيرةْ
فما شُطِرتْ (تعامةُ) أنتَ بدءٌ
وارتجاجٌ في الظلامِ
وأنتَ ميلادُ الهلامِ
وأنتَ شاراتُ الهبوبِ
بلا شاطيٍ محيطُكَ كيفَ تعيا
ومنْ أعياهُ حضنُ الماءِ
فالأعماقُ – لو يغفو – سريرهْ
هو الزمنُ المميَّعُ من مياهٍ ..من شحوبِ
بلى أُضنيْتَ ، عتمٌ لجةٌ ، ماءٌ ، وفوقَ الغمرِ
لا رفاتِ روحٍ تعتلي إلا
لهاثُك .. إن تمتْ تُلغِ احتمالَ
الخلقِ.. هلْ تعيا ؟
وترنو علَّ أنْ يأتي بصيصُ الضوءِ ..!
من أيِّ الجهاتِ ؟
ألستَ تدري ؟ أن عينيكَ انبلاجُ
الفجرِ ؟ ما يجديكَ إنْ أغمضَّتِ
حلمُكَ بالظهيرةْ
بلى أُضنيت لمْ يتشكلِ المرجانُ
كي تلقاهُ حداً للبعيدِ وللقريبِ
لقد خدعتكَ رؤياكَ الأخيرةْ
فلا أرضاً .. ولا صخراً مداكَ لتستجيرَهْ
تمرسْ في صراعِ الموجِ عمرَكَ ياحبيبي
فليسَ سواكَ .. بلْ أنتَ الجزيرةْ
*******