بين حين وآخر تأتيني رسائل من مختلف الأصدقاء من الأقطار العربية وخاصة من السودان، والأرض المحتلة، واليمن، وتونس وغيرها يذكرونني فيها بتفاعلهم وتفاعل أجيالهم مع قصائدي وخاصة الحلم في الزنزانة رقم 7، والصدى، وقارع الطبل الزنجي، ويتذكرون الدور الذي لعبته في تكوينهم النضالي وصمودهم حتى في السجون وفي ظروف الحياة المختلفة، وقد وصلني مؤخرا من الشاعر والمسرحي السوداني المبدع عفيف اسماعيل الرسالة الجميلة المعبرة التالية:
(الشاعر الثائر، كانت تتسرب إلينا اشعارك الملهمة من أشرطة الكاست في السودان في الثمانينيات من القرن الماضي، فنتداولها سراً بين الرفاق والاصدقاء وتمنحنا الكثير من الأمل. عندما عثرت على كتابك “الحلم في الزنزانة رقم ٧”، صار رفيق اوقاتي، ومعلمي في الحياة ومعرفة الشعر والانتماء. فشكراً لا تكفي!
نعم يا صديقي هذه الرسائل الصادقة رغم آلاف الكيلومترات التي تبعدنا هي جائزتي الحقيقية! وقد قرأت إعلان تجمع الكتاب والأدباء السودانيين في سلطنة عمان لإقامة فعالية ثقافية كبيرة قريبا لتدشين مجموعتك الجديدة “هناك حيث تنام العاصفة بلا غطاء” …أتمنى لكم جميعا النجاح والتألق فقد زرت عمان مرتين فيها شعب رائع طيب ونقي كالمطر وجمهور مثقف يتمتع بذائقة جمالية عالية فتحية لك وللمبدعين الذين يشاركون معك في هذه الاحتفالية ولجمهور عمان المثقف الواعي! … أصافحكم بحرارة