القمة
شرفُ البطولةِ أنها لا تُسرَقُ
والقمةُ الشمّاءُ عرشٌ ضيقُ
فإذا تهافتتْ الذئابُ لنيلِها
أودتْ بهمْ فتمزَّقوا
نفخوا كمنطادِ الغباءِ صدورَهم
بالزيفِ بحثاً عن جبينِ سحابِها
وتلوَّنوا حسب المناخ ببابِها
كالحيةِ الرقطاءِ ملساءٌ ولكن
سُمُّها في نابِها
رفعوا إلى خشبِ الصعودِ
مشاعلاً بلهاءَ من وهمِ
الشعاراتِ احتموا بلسانِها
ومضوا بها حُمقاً
فأعماهم ضبابُ دخانِها
والنار تلتهمُ الجسورْ
لكنهم ساروا على زيفِ الطريقِ
إلى الحضيضِ فأُحرقوا
وكما الغريقُ يمدُّ كفّاً للنجاةِ
رموا إليها بالشعارِ فأخفقوا
وأطلَّ ما بينَ النجومِ على المدى
نهرُ المناجلِ
والضفافُ مطارقُ
ليقولَ لا تخشوا
فعرشُ الصدقِ لا يبقى به
إلا الشعارُ الصادقُ