الأممية العاشقة

الأممية العاشقة

الأممية العاشقة (ملحنة ومغناة تؤديها جوقة- بحيث تغنى بعض مقاطعها وتؤدى بعض مقاطعها شعرا- بشكل فردي)

ساعِدينا للوصولْ

أمَّنا يا شمسُ لا تشوي طيورَ الأزمنةْ

علِّميني ما أقولْ

عندما الصدقُ جراحٌ مُزمنةْ

ساعدينا للوصولْ

نحو فجرِ الحبِّ أعيادِ الشعوبِ الآمنةْ

نحن زُرّاعُ ابتساماتِ الطفولةْ

نشتلُ العزمَ فتنمو

في عيونِ القهر أشجارُ البطولةْ

نحن عُشّاقُ الأغاني والمووايلِ الجميلةْ

نحنُ ألوانُ القزحْ

خلفَ وجناتِ الروابي الآسنةْ

نحنُ أسرابُ الفرحْ

خلفَ غيماتِ الحكايا المُحزنةْ

إن يكنْ لا بدَّ من صلبي اصلبوني

فوقَ جفني سوسنةْ

أمَّنا يا شمسُ لا تشوي طيورَ الأزمنةْ

ساعدينا للوصولْ

نحو فجرِ الحُبِّ أعيادِ الشعوبِ الأمنةْ

حاولوا محوَ حدودي من حدودكْ

كيف يا حُبي وجودي من وجودكْ

شعلةُ الفكرِ زحوفٌ حارقةْ

حاولوا خنقَ بروقي في رعودكْ

فاستحالت صاعقةْ

حاولوا لجم رياحي

ضمدوني بوشاحٍ من جراحي

أين لونُ النبضِ يمضي والدماءُ

على سدودكْ

قد غفتْ في الرملِ حيناً

واستفاقتْ في خدودكْ

خيلُ حبي جامحاتْ

دولةَ الأشياءِ يا عرسَ الحياةْ

عندما غنيتُ للدربِ أهازيجَ نشيدِكْ

أشرقَ السجنُ وغذّتني جراحاتُ قيودكْ

 

نحو فجرِ الحبِّ في الليل الأليمْ

فكرُ لينينَ العظيمْ

يا رفاقي إنما لينينُ عاشقْ

لوِّحوا للعاشقةْ

فهي ما زالت فتيةْ

عزمُها ومضٌ ورؤيا بارقةْ

رغمَ ترحالِ السنين الشتويةْ

أمُّنا تبقى قويةْ

وتغني البشريةْ

للزحوفِ الساحقةْ

باسمِ ثغرِ الأمميةْ

لن تشيخَ الصاعقةْ

يا حبيبةْ

كحَّلتْ عينيكِ أحلامُ الألقْ

أينعتْ عقداً على نهديكِ

حباتُ العرقْ

كي ينامَ المتعبونْ

أنتِ ساهرتِ الأرقْ

لن ينالوا من عيونِك

لحنُ آفاقي رفيفٌ من جفونكْ

والطيورُ الحمرُ من كلِّ الأممْ

تحفظُ اليوم النغمْ

فاطمئني لن يزيحَ الرعدُ أحجارَ حصونكِ

كبِّلوني بالحديدْ

ذوِبوني بالأسيدْ

يا جفونَ الشمسِ إنّي لن أحيدْ

طوِّقوني… خيِّروني بينَ هجرِ الدربِ

أو ألقى المنونْ

واستباحوا لحمَ جسمي

بالسياطِ الحارقةْ

كيف مثلي قد يخونْ

جئتُ من رحمِ السجونِ المُغلقةْ

بات حتى الحبل يحنو

كيف أخشى عنقُ أمي المشنقة

لن أخونَ الصاعقة