مشهد من مسرحية
قبل بدء العرض جاؤوا
سلمونا طلقات خلبية
كل شيء كان عاديا كما كل عشية
لعبة الثوار والوالي وأنصار القضية
قبل إسدال الستارة
مر (كومبرس) جديد أوفدته لنا الإدارة
في الكواليس استعار البندقية
لحظة أو لحظتين!
في احتدام المشهد الثوري في وجه الخيانة
أقسم الثائر أن ينهي عذابات الضحية
مزق الديكور والرسم الذي يخفي التصاق
المسرح الدامي بحارات المدينة
حطم القنب والأعواد قضبان الزنازين العصية
والسيوف الخشبية
عاصرا في الكف قنبلة مخططة ندية
صارخا ليمون يافا في يديا
… فجأة في الغرفة السرية
سلمت بالغمز من عين إلى عين إشارة
… ناولوه البندقية
صاح والطلقات دوما خلبية
ها هي في الصدر لن تفعل شيا
كل شيء صار فنيا خفوت الضوء موسيقا
دوي الطلقات الخلبية
وتهاوى ضاغطا كفا على الصدر
وأخرى نحو حشد الصالة الشعبية
جحظن عيناه…
وانشدت عروق العنق وارتجفت عبارة
… حين غطت صالة العرض الإنارة
صفق الجمهور مأخوذا وغادر
معجبا …لكن كفا لم تزل مشدودة
تمتد من تحت الستارة…