صراخ الروح

فجأة بات صامتا وما زال المعذبون يصرخون… بدا وكأنه هادئ لا يتوجع ولا يئن ولا ينوح… وكأن السياط تنهال على تمثال حجري…بدأ الجلاد يترنح ويتنفس بصعوبة وهو صامت حتى ظنه الجميع أنه استسلم أخيرا وغيّر موقفه، أو ملَّ العناد والجموح… جسده مليء بخرائط الجروح…تدلى رأسه على صدره ولكنه بات أكثر شموخا يتجلى كالصدى في صراخ الروح!