حرية

عِقالُهُ السحابْ

جبينُهُ الزمنْ

ثيابُهُ التُرابْ

شرابُهُ المِحَنْ

يُقالُ …كانَ اسمهُ الوطنْ

تسابقَ المسافرونَ في مراكبِ

الضياءِ للبناءْ

ولم يزَلْ يخبُّ في العراءْ

وحولَهُ الممثلونَ يحرِقونَ مشهدَ المُحاولةْ

فيجلسُ القويُّ فوقَ أيكةِ الدماءْ

وبعد لحظةٍ توَّرقُ الرغابُ أسلحةْ

 يطيرُ في الهواءِ دونَ أجنِحةْ

وترجِعُ الدماءُ كي تنافسَ الدماءْ

ما زالَ في مسيرهِ يعبُّ من لفافةِ الأرقْ

ويرسمُ القطارَ فوقَ صفحةٍ من الورقْ

ويلعنُ الزمانَ لم يزلْ بهذهِ المحطةْ

وفي يديهِ صرخةٌ وحِنطةْ

يغيبُ فوقَ حلمِهِ تعانقُ الشرودَ غبطةْ

ويقرأ الشعارَ في جريدةِ المساءْ:

مسيرةٌ وخطةْ:

لقد تحرَّرتْ بلادُنا وتستطيعَ

أن تقولَ ما تريدْ

لكنَّهُ يفيقُ مِن شرودِهِ

في مخفرٍ للشرطةْ!