المهر الذي كبا

خجلٌ أنا

هل تدركونَ اليومَ ألغازَ الخطيَّةْ

خجلٌ لأني لم أمتْ حُراً كمَن ماتوا

وأدري أنَّ عيشَ الذلِّ يبقى للبقيّةْ

ما كانَ لي أن أستبِقْ

خجلٌ كطلقةِ بندقيَّةْ

علِقتْ ببيتِ النارْ

يومَ تدافعَ الأشرارْ

لم تنطلقْ

خجلٌ كحربةِ فارسٍ

ما سنّها يومَ الطِعانِ

فحاولتْ لم تخترِقْ

أوّاهُ لو تدرونَ زيفَ أشعةِ الفجرِ الدبِقْ

خجلٌ كقنبلةٍ تبلَّلَ بالدموعِ فتيلُها

لم يحترِقْ

ما كانَ في كفيَّ غيرُ الحبرِ

والمذياعِ والثقةِ النقيّةْ

هم أشربوني الخمرَ في الأنباءِ قالوا

لا تفِقْ

أخذوا حُسامي ثم صاحوا:

نحنُ فرسانُ الحميّةْ

خجلٌ كمهرٍ أشهبٍ

تركَ السباقَ لصحبهِ عطفاً

فقالوا لم يطِقْ

أوّاهُ لو تدرونَ زيفَ أشعةِ الفجرِ الدبِقْ

ما لي وللأسماءِ أذكر جرمَها

كي تصطفِقْ

أحجمتُ عن إحراقِ أوجهِهِمْ ترفُّعَ عارفٍ

قَدَرُ الوجوهِ خؤونةً

أنْ تحترِقْ