أمهرُ الفرسانِ من يافا
ومِن بيسانَ لكنَّ القَدَرْ
في زمان القحطِ يُستدعى
مِن الأحبابِ كي يُخفي الصُوَرْ
باركوهْ
حينَ شبَّ المهرُ مهراً
أسرجوهْ
قيلَ يقوى إنْ تولّى
نصبّوا مِنهم وصاةً
حاصروهْ
قيلَ إنْ جاعَ تمرَّدْ
أطعموهْ
قيلَ صارَ الموتُ عرشاً
بايعوهْ
قيَّدتْ أعصابُهُ الثكلى
شعاراتُ الحنينِ البنكنوتْ
في خطاباتِ المقامرْ
ثم أهدوا زندَهُ الهدّافَ قوساً من مَشاعرْ
ونبالاً من تسابيحِ السوَرْ
خلّوهُ عندَ مغارةِ الأفعى وحيداً
ثم صاحوا
سوفَ يهديكَ الحجرْ
وتنادي خلفيَ الأفعى -فحاذر-
كلُّ أغصانِ الشجرْ
عادوا بهِ في الأمسِ تابوتاً وقالوا
نحنُ أعطيناهُ قوسَ الانتقامْ
ونبالاً من شررْ
بيدَ أنَّ الخوفَ أرداهُ ولم يقوَ
على درئ الخطرْ
ملاحظة:
أخبرتني الريحُ سِرّاً
أنهُ حينَ شدَّ القوسُ
كي يرمي بِه ِ
قُطِعَ الوترْ!