بقلم: أيمن أبو الشعر
مُعْجِزاتُ الأمْسِ مِنْ رُؤيا الَّذي نحَياهُ
هذا اليومَ مَرصوداً بِطـوطَـمْ
عِندَما عيسى تَكلَّمْ
اليَسوعُ الطِفلُ لم يَفْزَعْ لِـمرأى
صَلْبِهِ الآتي الـمُحَـتَّـمْ
هالَهُ ما قَدْ تَراءى قادِماً بَعْدَ قُرونْ
مانَعيشُ اليومَ في الزَّمنِ الحَرونْ
فـوقَ عـنقِ الـعَـصْرِ سِكينٌ مثـلَّـمْ
طُحْلُبُ الأشتاتِ يحتلُّ الشَواطي
وَشِراعَ الأغنياتْ
وَقُضاةٌ مِنْ حَضاراتِ الأفاعي وَالجُنونْ
أرْضَهُ وهْوَ الفِلسطينيُّ مَهْداً ثم صَلباً
وَجِراحاً يُنكرونْ
عِرضَهُ وَهْوَ الهوى الطِّيني سُهداً ثم قلباً
وَكِفاحاً يهتكونْ
الجرادُ اكتظَّ محَموماً بِدربِ الجـُلْجُلَهْ
حاِنقاً يَغتالُ رِمشَ العَينِ يَصطادُ الفَراشْ
وَمِياهُ البَحْرِ في الشَطِّ الفِلِسْطِينيِّ
نَصْلُ ااـمِقصَلَهْ
تَتَهاوى شَـفَراتُ الـمَوجِ حتى
وسْطَ أحلامِ الفِراشْ
وَشْمَ صَكٍّ خَتْمَ بَنْكٍّ وائْتِمانْ
عِنْدَ تَوْقيع البَيانْ
سَرْبَلوا في الهاِمشِ الـمَخْبوءِ
عُصْفوراً بِدَبوسِ الأمانْ
حَرَّموا ما حَلَّلَ اللهُ دفاعاً عَنْ رُشَيمٍ
حَلَّلوا ما قدْ تحرَّمْ
وَفِلِسْطينُ الرِهانْ
انهَّا العَذراءُ وَجهٌ يَتَجلى في الزَّمانْ
حالةٌ لَيستْ تُتَرجمْ
وَعيونٌ مجَدليّهْ
كُلُ أصْحابِ الـخَطيّهْ
قَدْ تَباروا كَيفَ تُرْجَمْ
لكنَّما العَذْراءُ أرْضٌ مِنْ رَنيمِ اللهِ
صَوْتٌ أيْقَظَ الأحْشاءَ حَيّا
عِنْدَما هَزَّتْ بجَذْعِ النَّخْلِ لِلمَولودِ وَهْناً
فَتَهاوى فَوْقَها رُطَباً جَنِيّا
لم تَكُنْ تُدْرِكُ شَـيّا
غَيْـرَ أنَّ الطِفْلَ مُلتاعاً نديّـا
عَـْبرَ مِرآةِ انْكِشافِ السِرِّ غَطّى وَجْهَهُ
مِنْ هَوْلِ ما يأتي مَعَ الأزْمانِ
مَهْموماً شَـقِيّا
ماجَ طَيْفٌ في الفَراغْ
راسماً وَجْهَ يَهوْذا
حاكِماً أوْ عَسْكَرِيّـا
يَرتَدي الطربوشَ تُركيّا
وَحِيناً يَرْتَدي في مَـحْفَلِ الصَيْحاتِ
زيّـاً يَعْرُبِيّا
يَتَراءى عَنْكَبوتاً خَلْفَ أسْلاكِ المخَيّمْ
راصِداً حتى رَنينَ الآهِ في ثَغْرِ الـمُتَـيّمْ
مُعْجِزاتُ الأمْسِ مِنْ رُؤبا الَّذي
نحَياهُ هذا اليومَ وَالْـمَخْبوءُ أخْطَرْ
ما الَّذي يَهْمي اذَنْ
طَلَقاتُ المنِّ وَالسَلّوى
وَنابالْـمٌ هَدايا العِيدِ وَالْـحُلْمِ الـمُكَسَّرْ
وَجُذوعُ النَّخْلِ جِنزيرٌ يَـفُتُّ هَياكِلَ
الأطْفالِ وَالزَّيتونُ بِلْدَوْزَرْ
ورِفاقُ الأمْسِ جَنْدرْما لدى الحاخامِ تَسْكَرْ
انَّهُ وَجْهُ يَهوذا كُلَّ جِيلٍ يَتَكَرَّرْ
عالَـمُ الأصْفادِ وَالأسْيادِ روما تَسْتَعيدْ
قَيْصَرَ العَصْرِ الجديدْ
يَتَسلّى اليومَ في اسْتِعراض فَنِّ الموْتِ
وَالتَشْريدِ يَبني مَدْجَنَ
الـجُنْدِ الذِئابْ
لاكْتِمالِ العَرْضِ في نَـهْشِ الرِقابْ
لابُدَّ مِنْ شَعْبِ العَبيدْ
دولة من غير حلم قد نأت عنها الحدود
بلا قريب أو بعيد
ضِفدَعٌ مِنْ نَسْلِ ديكٍ باضَهُ في القدس ما بين الصديدْ
سَيَبيضُ الفَجْرَ طابورا
من الغربان – ديكًا دونَ عُرْفٍ
تُرْفَعُ الأعْلامُ في تَـفْـقيِسِهِ
يخَتْالُ طاووسـاً وَيَنْعَزِفُ النَّشيدْ
وَحمَاماتٌ مَهيضاتُ الجناحْ
لم تُـعمِّدْ طِفْلَها الاّ لِكي يَغْدو الشَّهيدْ
وَالنياشينُ الْتِماعاً مأتمٌ في ثَغْرِ عيدْ..
قَدْ رأى ما نحنُ فيه
هَزَّتِ الرُؤيا اختلاجاً دَمْعَ أحْداقِ اليَسوعْ
وَأضاءتْ وَمْضَةُ العَيْنينِ الآفَ الشُموعْ
شَدَّ شالَ الصَّدرِ خَوفاً وَتَلَعْثَمْ
راعِشاً في حُضنِ مَرْيَـمْ
في ارْتجافِ الـثَّغْرِ سِرٌ لَيْسَ يُـفْهَمْ
لم يَـخَفْ مِنْ صَلْبِـهِ الآتي الـمُحَتَّمْ
لكنَّهُ وَاللـهُ أعْلَمْ
صاحَ انيّ لَسْتُ أنْدَمْ
انْ صُلِبْتُ الدَّهْرَ حُرّاً كُلَّ فَجْرٍ
كَيْ تجَيءَ الشَّمسُ أرْحَمْ
أيـُّها الآتونَ مَنْ صَـلَّبَ صِدْقاً
أيـُّها الآتونَ مَنْ كالطُّهْرِ أسْلَمْ
بَيْضَةُ التِمْساحِ دَسُّوها بثوبِ الأمْنِ
وَالتَطْبيعِ في عشِّ السَّلامْ
سَوفَ تَنْمو في الأضاحي
شِدْقَ أنيابٍ سَتُفري كُلَّ أرْياشِ الـحَمامْ
طالمَا كَفُّ يَهوذا تَقْرَعُ الأجْراسَ بِشْراً
والإمامُ المنْدَمَـةْ
سَـيُصَلي الجِيلُ طَوْعاً في
طُقوسِ العَوْلَـمَـهْ
لاتَبيعوا الفَجْرَ حتى انْ تَراءى
مِنْ غُيومِ الغَدْرِ أظْلَمْ
انَّني الصِدْقَ أقولْ:
أيـُّها الآتونَ في العَيْشِ الْـمُعَلَّبْ
أيـُّها الآتونَ في الموتِ الْـمُرَقَّمْ
لَيْسَ منْ ماسٍ يُضاهي
كَفَّ طِفْلٍ يجَمَعُ الأحْجارَ في
جَيْبِ الـمُخَيـَّمْ
قَلْبُهُ لِلطُهْرِ مَنْجَمْ
هكَذا وَالّلـهُ أعْلْمْ
هكَذا عيسى تَكَلَّمْ