ياصديقي السندباد

كي يَشُقَّ السهمُ للمَرمى
زجاجَ الريحِ يَصوي النصلُ
مُنشكّاً بِدائِرَةِ السَوادْ
إنْ مَضى لا بدَّ مِنْ رأسٍ مُسَدَّدْ
ولرأسِ السهمِ طبعُ الزاويَةْ
ياصديقي السندِبادْ
يلتقي الضِلعانِ في الرأسِ
وإنْ ضِلعٌ تَمدَّدْ
يخلقُ الضِلعانِ ضِدّا
إنْ هُما خَطّا حدودَ الرأسِ مدّا
والذي يوماً تَجلّى فيهِ حدّا
في اتجاهِ السهمِ ودّا .. صارَ صدّا
كلُّ شيءٍ يتبَدَّدْ
والزوايا تََعدَّدْ
جَمَّعتنا أسطرُ الحبِّ بأوراقِ الطفولَةْ
وتمَزَّقنا قصاصاتٍ
بسكينِ احتكاراتِ البُطولَةْ
ياصديقي السندِبادْ
منطِقُ الموجِ انسِكاب
وهو رغمَ الانسياحْ
يَتماهى وَيُعاوِدْ
بعضُنا يرديهِ حَرٌّ يتبَخَّرْ
فيُغنينا الذُهولْ
حينَ لا ندري مواقيتَ الفصولْ
والغمامُ البكرِ يمضي غيرَ آبه
ماطِراً فوقَ الحُقولْ
ياصديقي السِندبادْ
كيفَ ضيَّعتَ التزامُن
صِرتَ نزفاً شارِداً
يطلبُ جُرحا
حلمَ موجٍ أرعنٍ يبغي اختِراقَ
الشطِّ للعمقِ الترابيِّ
المسَوَّرِ يستوي بَعدَ
انطِفاءِ المَدِّ يهديهِ
التسطُّحُ للتبَخُّرِ ثم يُمحى
حُبُّنا أقوى مِنَ الملحِ المُشاكِسِ
فوقَ مَن يهتِفُ ( بئس )الأمس
كي يَلهو ( بمرحى )
حُبُّنا غيمٌ يُعانِقُ رَعدَهُ ..حلماً
يولِّدُ برقَهُ المشحونَ صُبْحا
ياصديقي السندباد
مدَّ ما شِئتَ الزَوايا
لن يَصيرَ السهمُ رمحا
ومياهُ البحرِ إذ تعلو
وتَطفو فوقَ كثبانِ الرمال
لن تزيدَ الجذرَ خَصبا
بل تزيدُ الشطَّ ملحا
*************