قديم القاص رياض طبرة في إحدى الأمسيات في دمشق
الكلمة .. البحر
رياض طبرة
ما أسهل أن تكتب عن البحر
عن النهر
عن خرير الماء ..
وما أجملك وأنت تكتب عن العطاش إلى البر
عن واحد منهم
عن أكثرهم وضوحا ، وشغفا
عن أنقاهم
عن قافلة شعراء في شاعر
عن كوكبة مناضلين في وطني غيور أمين صادق
عن الأيمن أبو شعر
من أرنبه الذئبي وما حمله من نبوءة إلى آخر تغريد تندد بالاسئثار
مرورا بعشرات الكتب ومئات بل ألوف المقالات والتصريحات
يظل الأيمن هذا المصلوب على حريق روحه في وطنه
ينفخ في رماد مزرعته وأشجاره، لعل مكتبته (عرق جبينه وقطرات دمه المسفوح ) تعيد ما كان من فرح سوري عميم
الكتابة عن أيمن أبو شعر هي ذاتها الكتابة عن خرير الماء
عن حفيف الشجر عن قمر في الغابة عن سور داعبته الرياح
عن متعبين وعبيد تسوقهم سياط النخاس..
أن تكتب عن أيمن أبو الشعر فأنت تستحم بماء الورد وتتعطر بالزيزفون .. قلت نهارا جهارا ذات مداعبة وأنا أقدمه لجمهوره في دمشق : أنا لا أحب أيمن أبو الشعر وعللت ذلك لأنه احتكر كل جميل وطيب .
واليوم أقول كأن الشاعر الشعبي عناه حين قال : … لو تستحي ما جمعت الطيب كله …
