توقف قلب الصديق الكبير طارق معصراني عن الخفقان يوم 28 – 11- 2021 بعد عملية جراحية إثر حادث عابر لكن الموت كان في انتظاره…
طارق معصراني شيخ المترجمين العرب في موسكو، وهو صديق قديم طيلة وجودي في موسكو، وطنيٌّ مخلص مبدأي لم يبع تاريخه اليساري، دمثٌ، رائع، محدِّثٌ نقي، سميرٌ، وخير نديم!!!
أستطيع القول بثقة أن طارق رغم أنه كان يكبرني بجيل كامل هو الأقرب إلى روحي من بين الأصدقاء الذين أحبهم خاصة أننا كنا على وفاق تام في القضايا السياسية وتقييم الأحداث التي تتشظى الآراء والشخوص بشأنها وحولها، لقد اكتشفنا بآن معا أن خربطشوف سيقود الاتحاد السوفييتي إلى الهلاك والدمار كونه يهتم لا بمصير بلده بل لتصفيق الغرب له حتى قضى بالفعل على التحاد السوفييتي!
وطارق إلى جانب ذلك ذواق نديم يحفظ الكثير من الأشعار لطيف المعشر بسام للأصدقاء حتى إن كان في داخله بركان!
ترجم طارق معصراني عددا كبيرا من الكتب القيمة من الروسية إلى العربية لمختلف الكتاب السوفييت، أذكر منها حسب ما تسعفني الذاكرة:
معجم المصطلحات الاجتماعية السياسية
المدن الأولى
ذكريات باغراميان
الإثنوس والتاريخ
الأساطير والواقع
الرحلات إلى أمريكا قبل كولومبوس
سوريا وفلسطين تحت الحكم العثماني
التربية البيتية وعلاقتها بالتربية المدرسية
ما هي المنظومة الاشتراكية العلمية
نجوم السهب
معلومات أساسية عن الدولة والقانون السوفييتي
كما صدر بترجمته مؤخرا كتاب ثلاث قصص لكورولينكو عن الهيئة العامة السورية للكتاب في دمشق….
سيشاركني بالشوق إليك الأنس والمودة والنقاشات الحضارية الثقافية وحتى الكأس والمدام… نم قرير العين أيها الشهم الوفي!