كان لي قلب

كان لي قلب

تسري بجسمي رعشةٌ إذ نلتقي كالطفلِ يلهو عارياً تحتَ المطرْ

حتى لهيبُ الشوقِ يرقصُ مثلما تتراقصُ الأنغامُ في صدرِ الوترْ

وأرى بعينيكِ الربيعَ يلفُّني وكذا يلفُّ الأيكُ أغصانَ الشجرْ

لا لستُ رحّالاً يُعانق واحةً يُلقي العناءَ ويمتطي متنَ السفرْ

بل لستُ عاشقَ مُقلةٍ في جفِنها يلقى فؤادي الأمنَ فيها كالخطرْ

يا واحتي إنّي هنا نبتٌ له جذرٌ عميقٌ الغورِ في قلبي حَفَرْ

أأسيرُ وحدي أم أصادقُ وحدتي فهي الوحيدةُ دونَ شكٍ أو حذرْ

إني ملَّلتُ الحرفَ خانَ مشاعري هو عبدُ طيفٍ هامَ بالوحيِ ائتمرْ

أ صغيرتي طبعُ الهوى حلمٌ بهِ تهوي النسورُ من الكهوفِ إلى الحفرْ

وأنا أودُّ صداقة أعلوا بها إن لم تكوني الشمسَ كوني كالقمرْ

أو فارحلي نحو المنابعِ والهوى إني خريفٌ ملَّ تزييفَ الصُورْ

اللهُ والإنسانُ كلُّ صبابتي أمّا عن الخفاقِ فالقلبُ انتحرْ