القلب الذي جف
سنينُ القحطِ في الوادي فلا قطعانَ أو شادي
وقد مرَّت قوافِلُهُ ولكنْ دونما حادي
وطيرُ الأمنِ هَجَرَّهُ أنينٌ منهُ إلحادي
فلا غزلانَ تسكنُهُ بغصنِ القدِ ميادِ
ولا فخاً به نصبوا ولا أشباكَ صيادِ
أنا أطعمتُهم كبدي بلا مَنٍّ وتردادِ
وعينايَ التي تُخفي أنيناً فيهما بادِ
تقولُ القلبُ إن يدمى فدى عينيكِ يا فادي
ألا يا نبعَ ماضينا عطاشُ الزهرِ بالوادي
أنا طفلٌ وإن شاختْ من الأهوالِ أولادي
أأحسبُ عمري الماضي وفي لقياكِ ميلادي