أهواك
سهادٌ ليليَ الباكي أنينٌ جُرحيَ الشاكي
وقلبٌ خافقٌ أبداَ يردِّدُ ألفَ أهواكِ
وإنْ يرمي بهِ بعدٌ فلا يحميهِ إلاكِ
كطفلٍ غابَ من زمنٍ وكانَ الأمَّ لقياكِ
وأقسمُ كاذبٌ قسمي بأنّي سوفَ أنساكِ
فإنْ أُبدي هوى قلبي لطلَّتْ منهُ عيناكِ
وإنْ نصلٌ وجا كبدي لسالتْ منهُ ذكراكِ
عرفتُ الله مراتٍ بتيهي في محياكِ
وأحسبُ غرسة تدنو إذا ما اهتزَّ فرعاكِ
وموجُ البحرِ خبّرني بأنَّ الدرَّ عيناكِ
فكم أبحرتُ أقصدهُ وكم أرسلتُ أشباكي
نزلتُ البحرَ من ولهٍ لعلي فيهِ ألقاكِ
وحورُ اليمِّ لاهيةٌ بصيادٍ وأسماكِ
وأنتِ بوسطهنَّ غدا سنا بدرينِ خداكِ
تظلُّ الحورُ شاديةً وتغزلُ طيبَ ريّاكِ
يقبِّلُ شعرّكِ الشلالَ كالولهانِ نهداكِ
أجيبي قلبيَ المُضنى فما أضناهُ إلاكِ
وهاتِ الشهدَ من شَفَةٍ أذابَ بِحلوِهِ فاكِ
فلولا عزةٌ منعتْ لقالَ القلبُ رحماكِ