خواطر من الشرق ( النصي الأصلي)
حواريات للشباب 13-15 عاما
- الأول: نريدُ أن نمشي عراةً في الشوارعْ
(يتوجه إلى الحاضرين: طبعا المقصود عراة من الأخطاء والآثام)
نريد ان نصفوا كما تصفو المنابع
نريدُ أن نحيا
وأن نُعلي بظلِّ الفكرِ وحيا
نحبُّ أن نقاتلْ
(يتوجه إلى الجمهور: القتال لا يكون فقط بالبنادق فهناك النضال النقابي والسياسي)
يتابع: للحب أو للوردِ أو للمشاتلْ
- الثاني: نحب أن نناضلْ
للعلمِ والأرقامِ أو للمشاعلْ
من أجلِ أن نحمي ابتساماتِ الرضيعْ
كي نستحمَّ كما نريدْ
بالنورِ والإشعاعِ من ثغرِ الربيعْ
نحبُّ أن نقاتلْ
من أجلِ أن نُعلي الحقيقةْ
كيلا يظلُّ البعضُ يُدفنُ في المحافِلْ
والبعضُ يُدفنُ في المزابلْ
- الثالث: لا تسألوا شعباً لماذا قد يُقاتلْ
بعد أن نالَ الحياةْ
للخبزِ قاتلنا كثيراً إنّما
ما الخبزُ أقصى الأمنياتْ
- الثاني: افتحوا الأبوابْ
خلِّ الرغيفَ مع الكتابْ
انسفوا نُظُمَ الدراساتِ العتيقةْ
علِّمونا المعجزاتْ
العلمُ قد أبدى نفورَهْ
ورمى لنابِ الأمسِ محموماً سطورَهْ
ماتَ عهدُ الجهلِ ماتْ
- الأول: حطِّموا فوقيةَ الأستاذ إذ يُبدي غرورَهْ
نيرونُ لن يبقى بظلِّ الجامعاتْ
رفضاً لعلمٍ حرَّفتْ فيه الرواةْ
هبوا جميعاً كي نقاتلْ
للمصنع الجبار للصاروخ للآلات
من أجل أن نحمي ابتساماتِ الرضيعْ
كي نستحمَّ كما نُريدْ
بالنورِ بالإشعاعِ من ثغرِ الربيعْ
كيلا يظلُّ البعضُ يُدفن في المحافِلْ
والبعضُ يُدفنُ في المزابِلْ
- الثاني: أطعموا للنارِ قانونَ الوساطةْ
مزِّقوا التعقيدَ والروتينَ
عيشوا في بساطةْ
ما الخبزُ أقصى الأمنياتْ
- الأول: صنِّعوا البلدانَ كي نلقى عملْ
- الثاني: قدِّسوا الحبَّ الذي يُعطي الأملْ
- الثالث: قُم بِنا فالمهرُ غالٍ في البلادْ
قُمْ بِنا فالحبُّ مهرٌ رائعٌ لا بدَّ ترضاهُ الصبايا
فلنُبعدِ الآباءَ عن صكِّ الزواجْ
- الأول: يا دُمى ثوراتِنا ما تفعلونْ
حطِّموا سرَّ السبايا
- الثاني: امنعوا القردَ المُحمَّل بالدراهمِ والهدايا
صاحبَ البترولِ والماسِ العجيبْ
خطفَ حسناءَ الهوى
ردَّها بعدَ المغيبْ
كفراً بإيمانِ النصيبْ
- الثالث: هبّوا جميعاً كي نقاتلْ
للمسرحِ الحرِّ الذي يزهو بألوانِ الحياةْ
علِّمونا كيفَ نحيا الأمسياتْ
لا نريدُ الأحجياتْ
فلينهزِمْ يوماً أبو زيدِ الهلالي
وعنترُ المصبوغُ من كأسِ الليالي
من بعدِ غيفارا لنا كفراً بأبطالِ الخيالِ
- الأول: بل نقاتلْ
للفنِّ للشعرِ الذي يروي الحقيقةْ
بالمطارقِ والمعاولْ
كي يرفضَ الخبزَ المغمسَ بالدماءْ
- الثالث: أنتَ يا شرقَ العفنْ
مزِّقِ اليومَ الكفنْ
- الثاني: وامحِ أطلالَ الدِّمنْ
سابقِ اليومَ الزمنْ
– الأول: يا شرقُ عِشْ هذي الحياةْ
ما الخبزُ أقصى الأمنياتْ