قال لي الحكيم: السِرُّ بينكما هو الشعاع، ولن تفارقَها مجالا…ولن تعانِقَها وِصالا… إنها ظِلُّكَ الرهين… إن امتدَّ أمامك لن تلحقه مهما ركضت وراءه، وإن امتدَّ خلفَك فلن تهربَ منه مهما أسرعتَ إلى الأمام متجاهِلا نداءَه… عندها أرشدني القلبُ إلى جسرٍ معين، فتسمَّرتُ مكاني مثلَ تمثالٍ يُداني وارفَ الظلِّ رداءَه، وانتظرتُ وسط الشعاعِ فوق شرفةِ اليقين، انتظرت إلى أن تتوسط الشمسُ السماء تماما، لكي أبدأُ طقسَ الحلولِ التحاما، متوحِداً بكِ بكلِّ الخلايا ولو إلى حين…