بقلم: أيمن أبو الشعر
جـِـيادُنا أصيلةٌ مُطهَّمـَهْ ..
سُـيوفُـنا رهـيفـةٌ وحاسِـمَهْ
وكلُّ فارِسٍ على سَـحابـَةِ الصَهيلْ
دُرُوعُـهُ الرعودُ، والـُبروقُ في العـيـونِ،
والصَريرُ – إذ يُــَقعِّـرُ العبوسُ
خَـدَّهُ – صَـليلْ
كَمارِدٍ في مَـلـْحَـَمهْ..
كـتائِبُ الوليـدِ عِـنـْـدَ سـاحَـةِ الــَوعـيدِ
والرِماحُ في الزنودِ غابـةٌ مُـقَـَـلـَّـمَهْ
تحَـدَّبَ الـُرماةُ كالـنـُمورِ قـَبـْـلَ لـَحـْظـَةِ الوثوبِ
والسِهامُ في أقواسـِها مـُـلـَـقـَّـمَـهْ
هُـناكَ جَحْـفـَـلٌ لِـخالـِـدٍ
هُـنا خَـميسُ عِـكرمَـهْ
صلى ضجيج الحرب وعدا في طبول الأنظمهْ
لكنَّ رايَـةَ الهُجومِ بالشِعارِ طُـرِزَتْ كًمَحْـرَمَهْ
يَطالـُها بُعيدَ خُـطبـَةٍ لـِـيَمْـسَحَ اللـُّعابَ ثـُمَّ دُفـْعَةً
يَدُسُّـها بـِجَيـْـبـِهِ مُسَـيْـلـَـمَهْ
تـَلـَـفـَعَ الزَمانُ بالشُـحوبِ والغُـروبِ واللهيبْ
وَكُـنـْتِ طِـفـْـلـَةً كَبُـرتِ عِـنـْـدَ شاطِـئِ
الوعـودِ وَالنـَحـيـبْ
وَكُـنـْتِ عِـنـْـدَ مـُـلـْـتـَقى الدُروبِ قـُـبْـلـَةَ العُـروشِ
رايَـةً وَمُـلـْـهـِـمَـهْ
وَبُـتِّ في انـتِظارِ شارَةِ الهـُـبوبِ
شالـُـكِ المَـشيـبْ
تُحَـدقـينَ في جُـموعِـنا بـِـصَـمْـتِـكِ الـرَهيـبْ
وَهذِهِ الفـَـوارسُ التي تـُزَيــِـنُ البـَلاطَ في
مَمالـِكِ النـُعاسْ
تـَجَـمَـدَتْ كأنـَّها الأصْـنامُ في مَـديـنـَةِ النـُحاسْ
مـَرْحـَى إِذنْ لـِـقـَـلـْـبـِـكِ الرَهيـفْ
مَـرْحـَى لِـذلـكَ الوَجـيفْ
مُـذْ سَـلـَّـمَ الأطـْـفالَ أخـْـتامَ النـَزيفْ
لِـكـَيْ يـَفـُكّـوا طـَـلـْـسَـمَـهْ
ما حارَ طِفـلٌ وهْـوَ يرسُمُ بالهُـتافِ مَعالِمَـهْ
حتى إذا اكـْـتـَمـَلَ النشيدُ مُضَــِّرجاً لـَحْـناً فـَمَهْ
شَـهَـقـَتْ حَـنايا الأرضِ عِشْـقاً تـَوَّجَـتْ مَجْداً دَمَهْ
إذْ كُـلـَّـما صَـغـُرَتْ صُـدورُ الراكِـضيـنَ
إلى الصَـباحْ
كَبُــرَتْ نـَياشــيـنُ الـجـِـراحْ
وَنـَـمَـتْ على قـُـمْـصانـِـهـِمْ في الفـَجـْـرِ
أشـْـهى الأوسِـمـَـهْ..