إني أحبُكمو
فكونوا مثلّما أهوى
طيورَ الأزمِنةْ
ما زال إعصارُ الجراحِ ينزُّ
ما بينَ الضلوعِ المُثْخَنَةْ
لا لم يمتْ كي ندفنهْ
ما ذاكَ ميعادُ انحسارِ الضوءِ
لكنَّ العيونَ الخائِنةْ
تهوى جماعَ الليلِ في ثوبِ
الحدودِ الآمنةْ
كونوا كموجِ البحرِ لا يخشى
نيوبَ الصخرِ حينَ يُشتِتهْ
ويظلُّ يُقبِلُ
ثم يُقتَلُ
ثم يُقبِلُ
ثم يُقتَلُ
ثم يُقبِلُ جامحاً ويفتِّتَهْ
قولوا لتمثالِ الجليدْ
من جمَّدَتُهُ البسمةُ الأولى
فأغمضَ أعينهْ
حتى وإنْ جاءَ الصقيعْ
الشمسُ تبقى ساخنةْ
قولوا لخوفِ اليائسينَ…لِعُريِ
مَنْ بالسِلمِ سلَّمَ موطِنَهْ
سايغونُ كانت
ثم صارت بالفِدا
هوشيه مِنهْ